الجيش يستعيد سيطرته على مواقع استـراتيجية في البيضاء ويتقدم في صعدة وتعز
استعادت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، مواقع عدة في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، وفيما واصلت تقدمها في جبهات شمال صعدة وتعز، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في جبهات عدة.
من جهته، طالب تحالف دعم الشرعية مجدداً جميع الأطراف بسرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً، وإنهاء جميع المظاهر المسلحة، مؤكداً أنه سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن.
وتفصيلاً، استعادت قوات الجيش اليمني في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، مواقع استراتيجية كانت خسرتها خلال اليومين الماضيين، وأحكمت السيطرة على جبال النشيف وجبال كتاف والمشان وباعرف الاستراتيجية، المطلة مباشرة على مناطق فضحة وعشار وحمراء صرام من جهة المليح في مديرية الملاجم، وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش يتقدم باتجاه رأس السلل من جهة الشرق، ونحو منطقة قرحى البان، وسط تراجع وفرار لعناصر الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن تراجع الجيش عن تلك المواقع خلال اليومين الماضيين، كان وفق استراتيجية عسكرية لسحب عناصر الميليشيات من مواقعهم المتحصنين فيها في ضواحي مديرية الملاجم، وإخراجهم من جحورهم إلى مواجهة مباشرة مع الجيش، موضحة أن المعركة الآن مفتوحة معهم في تلك المناطق، بعد تحديد مواقع تمركز القناصة التابعين لهم.
وأكدت المصادر أن المعركة المقبلة ستكون باتجاه الملاجم، وستكون سريعة وخاطفة ومن جهات عدة، خصوصاً بعد تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في المعركة الأخيرة بمحيط ناطع، التي تم خلالها إحراق خمسة أطقم عسكرية، ومصرع من كانوا على متنها في منطقة اعشار.
وفي جبهات قيفة رداع، تمكن أبطال المقاومة الشعبية من نصب كمين لعربة عسكرية للميليشيات في طريق قرية الحطب ببلاد أهل الجوف بالقريشية، أدت إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها نحو مركز مديرية كتاف البقع، بعد تمكنها من استكمال تطهير جبال أضيق، ومنعت محاولة تسلل للميليشيات نحوها، وأجبرتهم على التراجع نحو مواقعهم، بعد تكبيدهم 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، وتدمير ثلاث آليات عسكرية تابعة لهم.
ووفقاً لمركز إعلام صعدة التابع للمقاومة، فإن الجيش بمساندة التحالف تقدم نحو مناطق جديدة في محيط جبل أضيق، فيما واصلت مقاتلات التحالف استهدافها موقع الميليشيات، وقصفت تجمعاً لهم في منطقة بني معين بمديرية رازح خلفت خمسة قتلى في صفوف عناصرهم، وإصابة آخرين.
كما قصفت منطقة عفرة بمديرية منبه الحدودية، وشنت ثماني غارات على موقع عسكري للميليشيات في مديرية سحار، وقصفت مواقع أخرى في مديريتي شدا وغمر.
وكانت قوات الجيش في محور البقع صعدة تمكنت من تحرير منطقة بير السلامي، والتقدم باتجاه منطقة العطفين وتحرير تبة القناصين، والتباب السود، وجبل شعير في عملية عسكرية نوعية أدت إلى مصرع 20 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، وغنيمة كميات كبيرة من العتاد العسكري.
وفي الجوف، أكد قائد قوات التحالف بالمحافظة العقيد سليمان الحويطي، أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لن تتوانى في مواصلة دعمها ومساندتها لأشقائها اليمنيين بمختلف المستويات، حتى عودة الشرعية واستقرار الشعب اليمني، بعد دحر الميليشيات منه، مشيراً خلال تفقده جبهات القتال في برط العنان بمعينة القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد الركن منصور ثوابة، إلى أن العمليات العسكرية في الجوف تسير بشكل جيد وبوتيرة عالية، وأن الزيارة تأتي في إطار المتابعة الميدانية الحثيثة لتنفيذ الخطط العسكرية بالشكل المأمول.
وفي جبهات تعز المختلفة، أكد قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي، تمكن الجيش من السيطرة الكاملة على مديرية الصلو، بما فيها نقيل الصلو المطل مباشرة على مناطق الراهدة ودمنة خدير ومناطق جنوب شرق تعز، بعد استكمال تحرير مناطق تبة المنيا وقرى الحود والصافح والزنح والضعة والثدل والعقيبة والشرف، وان وحدات الجيش تواصل تعاملها مع الجيوب الصغيرة للميليشيات المنتشرة في جبل الصلو باتجاه حيفان.
وأشار إلى ان العملية المقبلة لوحدات اللواء ستكون باتجاه دمنة خدير وحيفان لقطع طرق الإمداد عن الميليشيات باتجاه جبهاتهم في القبيطة وكرش والشريجة شمال لحج، لافتاً إلى أن الأهمية العسكرية لتحرير الصلو تكمن بأنها ستمكن الجيش من السيطرة النارية على معاقلهم في الدمنة، ومراقبة تحركاتهم على خط تعز - عدن باتجاه الراهدة، وستفتح الطرق للجيش للالتحام مع جبهات جنوب شرق المدينة من جهة وادي صالة، وخط الزيلعي ومنطقة الكدرة.
وكان أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد عبدالملك الأهدل، أكد غنيمة الجيش كمية كبيرة من الأسلحة في جبهات الصلو إلى جانب أسر ستة من عناصر الحوثي بينهم قناصة، فضلاً عن مصرع 12 من عناصرهم، وإصابة آخرين.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات التمهيدية لتقدم الجيش نحو الدمنة، واستهدفت موقعاً عسكرياً في جبل حمالة بمنطقة الراهدة وأخرى في الدمنة، أدت إلى تدمير ست آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي الجبهة الشرقية للمدينة، أكدت مصادر ميدانية في القطاع السادس للواء 22 ميكا، أن وحدات القطاع تمكنت من السيطرة على مبان في جولة القصر بينها عمارة الصوفي، بعد مصرع القناص المتمركز فيه، والواقعة باتجاه فرزة صنعاء، فيما وصلت وحدات الجيش إلى منطقة لزوم بمساندة جوية من مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات بالمنطقة بسلسلة من الغارات.
وفي جبهة شمال المدينة، واصلت مدفعية الجيش قصفها تبة المقرمي أعلى جبل الجعشة وتبة السلال مخلفة تدمير طقم عسكري ومصرع وإصابة من كانوا على متنه في محيط الجعشة التي استهدفتها مقاتلات التحالف وتبة السلال، من جانبها قصفت مقاتلات التحالف شمال معسكر الدفاع الجوي أطراف جبل القارع، تزامناً مع معارك قوية يخوضها الجيش الوطني مع الميليشيات شمال غرب المدينة، كما تواصلت المواجهات في أطراف جبل الوعش، أصيب خلالها قائد القطاع الخامس في اللواء 22 ميكا نبيل الأديمي.
وفي الربيعي غرب المدينة، شنت مقاتلات التحالف غارات على المنطقة أدت إلى تدمير عربة قرية البحابح، وتدمير مدفع بالمنطقة، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين المتمركزين بالمنطقة.
من جهة أخرى، كشف مصدر هندسي في الفرق العسكرية الهندسية التابعة للجيش عن وجود ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي بمساندة خبراء إيرانيين من نوع جديد مربوط على عدسة ليزر، ينفجر بمجرد مرور أي جسم من أمام أشعة الليزر المثبتة على عمود على شكل عدسة صغيرة، مربوطة مباشرة على صاعق اللغم، مشيراً إلى أن تلك النوعية من الألغام ليست موجود في اليمن، وأنه تم استقدامها أخيراً من إيران، وان تركيبها يحتاج إلى خبرات نوعية في صناعة الألغام، لافتاً إلى أن خبراء إيرانيين ومن «حزب الله» يشاركون عناصر الميليشيات في زراعة تلك الألغام والعبوات الناسفة، ويقومون بتسيير طائرات بدون طيار صغيرة في جبهات الجيش بهدف تحديد أماكنهم.
وفي جبهات شمال لحج تراجعت قوات الجيش من مناطق عدة في جبهة كرش كانت سيطرت عليها بسبب كثافة الألغام التي زرعتها عناصر الميليشيات فيها، وأفسحت المجال أمام تقدم الفرق الهندسية لإزالتها، ما استغلته الميليشيات وشنت هجوماً على تلك المواقع، بهدف استعادتها قبل أن تتدخل مقاتلات التحالف لتجبرهم على التراجع. وكانت قوات الجيش سيطرت على مواقع جديدة في جبهة القبيطة منها التبة السوداء ونجد الوزف، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وفي حجة شنت مقاتلات التحالف سبع غارات مركزة على مواقع الميليشيات في جبهات حرض وميدي، وأخرى على مزارع في مديرية بكيل المير التي تستخدمها الميليشيات كمعسكرات ومخابئ سرية، خلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم، وتدمير آليات كانت في المنطقة.
وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي نهبت 700 مليون ريال من شركة يمن موبايل للاتصالات، التي سيطرت عليها عقب مقتل الرئيس اليمني السابق غدراً على أيدي عناصرهم في ديسمبر الماضي، وقامت بتعيين مسؤولين عليها من عناصرها المسلحة.