إعلام الإخوان يستنجد بسلاح الشائعات لتعويض خسائر الشرعية في سقطرى
استنجد إعلام الإخوان بسلاح الشائعات الذي يبرزه في أوقات تتعرض فيها الشرعية المخترقة من التنظيم لخسائر فادحة، وظهر هذا السلاح بقوة خلال الأيام الماضية في أعقاب الخسائر التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية في محافظة أرخبيل سقطرى، في محاولة لقلب الحقائق والبحث عن رأي عام داعم لمليشيات الإخوان التي كانت مسيطرة على الجزيرة الهادئة.
ظهر العديد من الشائعات على وسائل إعلام الإخوان خلال الأيام الماضية، عد أبرزها الحديث عن تهجير الشماليين من الجزيرة ومحاولة تصوير الأمر على أن هناك انتهاكات ضد المواطنين في المحافظة في حين أن القوات المسلحة الجنوبية لم يسبق لها أن ترتكب أي جرائم بحق المدنيين في المحافظات التي تتواجد فيها، في حين أنه يجري التعامل مع العناصر التي تستهدف إثارة القلاقل الأمنية وترويع المواطنين في المحافظات التي يخسرها تنظيم الإخوان.
الحديث عن تهجير الشماليين دائما ما يظهر في إعلام الإخوان حينما تخسر مليشيات الإخوان مواقعها في أي من المحافظات الجنوبية وحدث ذلك من قبل في العاصمة عدن في شهر أغسطس الماضي حينما نجحت القوات المسلحة الجنوبية من طرد المجاميع الإخوانية، وهو أيضا ما تكرر في جزيرة سقطرى خلال الأيام الماضية.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للانتقالي "منصور صالح" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "آخر ما تبقى للمهزومين في سقطرى، هو الحديث عن الطرد القسري للمواطنين الشماليين من الجزيرة في محاولة للإساءة للانتصارات المحققة".
وأضاف أنه لا شيء مما يتم تناوله عن أي مضايقات لأهلنا المواطنين من أبناء الشمال فهم في حماية المجلس وقواته المسلحة وأرواحهم وممتلكاتهم مصانة ومحمية.
وأوضح أن "عودة بعض الجنود الشماليين الذين كانوا يقاتلون إلى جوار قوات الإخوان في الجزيرة هو قرار شخصي خاص بهم، بعد صدور قرار العفو العام من قبل القيادة المحلية للمجلس، ومن أراد البقاء ملتزما بالحفاظ على أمن وسكينة المجتمع السقطري فلا شيء يمنعه".
فيما كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم الاثنين، أكاذيب الإخوان حول تهجير المغتربين في سقطرى من أبناء اليمن الشمالي.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "لا يوجد ولم تحدث أي عمليات تهجير للمغتربين في سقطرى من أبناء اليمن الشمالي، وكل ما تنشره مطابخ الإخوان المسلمين عار عن الصحة، والصور التي يوزعونها معظمها لرحلات يومية روتينية من وإلى الجزيرة".
أما ثانية الشائعات التي استهدفت القوات المسلحة الجنوبية وجزيرة سقطرى تتعلق بالحديث عن أن هناك رغبة إماراتية في السيطرة على الجزيرة في حين أن دولة الإمارات لم يعد لها تواجد في الجنوب بعد أن قامت بعملية سحب القوات، وأن تعامل القوات المسلحة الجنوبية مع الأوضاع في المحافظة يأتي متماشيا مع خطواتها نحو استعادة الأمن في باقي المحافظات الجنوبية.
ودائما ما يتجاهل إعلام الإخوان الرغبة التركية الحثيثة الساعية في السيطرة على خيرات الجزيرة، ويسعى أيضا لقلب الحقائق من أجل الزج باسم دولة الإمارات، بل إن الأمر طال التحالف العربي بعد أن اتهمه عدد من وزراء الشرعية المحسوبين على تنظيم الإخوان بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين أن موقف التحالف واضح أمام العيان من أنه يسعى إلى الوصول إلى حلول سياسية من الممكن أن تساهم في إنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية.