تعز.. ساحة لإثبات حضور مليشيات الإخوان في اليمن
تحولت محافظة تعز إلى ساحة لإثبات حضور مليشيات الإخوان في اليمن وذلك من خلال تعدد العمليات الإجرامية التي ترتكبها تلك المليشيات بحق المواطنين الأبرياء في المحافظة، وذلك من أجل التأكيد على أن الإصلاح مازالت لديه القدرة على الحضور بالرغم من الخسائر العديدة التي تعرض لها خلال الفترة الماضية سواء كان ذلك على جبهات الجنوب أو في الجبهات الشمالية التي سلمها للمليشيات الحوثية.
ويرى مراقبون أن طبيعة الجرائم التي تقدم عليها مليشيات الإخوان يومياً في المحافظة تبرهن على أن عقدة النقص أضحت طاغية لدى المليشيات التي تسعى لاستعراض عضلاتها أمام المواطنين وهو ما يظهر من خلال الجرائم التي أصابت العديد منهم خلال الأشهر الأخيرة الماضية، في حين أنها تحاول استهداف القيادات العسكرية الموجودة في المحافظة من أجل ضمان عدم المساس بها.
ويبدو واضحاً أن الانتهاكات التي طالت المواطنين خلال الفترة الأخيرة ما هي إلا نتاج لتمويل معسكرات تدريب الإرهابيين التي تشرف عليها الدوحة وأنقرة، غير أن العناصر التي يجري تدريبها داخل هذه المعسكرات تقوم باستهداف المدنيين من دون أن تحقق أي نجاحات تذكر في الجنوب كما هو الهدف من إنشائها، وهو ما يفسر العديد من الوقائع التي تحدث يومياً ولا يوجد تفسير للإقدام عليها من قبل المواطنين مثل حرق الإطارات وتعطيل الطرق.
يشير متابعون إلى أن مليشيات الإخوان تخشى خسارة نفوذها في المحافظة ومن ثم فإنها تقوم بإرهاب الأبرياء بشكل عشوائي من أجل توصيل رسالة للمواطنين مفادها أنها مازالت قادرة على الحضور، وأن الخسائر التي مُنيت بها على الجبهات لن تؤثر على تواجدها في المحافظة التي يحيط بها المليشيات الحوثية.
وكانت عناصر مسلحة مجهولة قد قطعت، اليوم الاثنين، طريق الضباب المدخل الوحيد لمدينة تعز، وأشعل المسلحون، إطارات السيارات، وأغلقوا الطريق بالحجارة، أمام السجن المركزي غربي تعز.
وقالت مصادر مطلعة إن مئات السيارات تكدست على جانبي الطريق، مشيرة إلى عدم معرفة دوافع المسلحين لقطع الطريق، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه العصابات المسلحة التابعة لقيادات في تنظيم الإخوان الإرهابي، سطوتها على المواطنين، وتتورط في جرائم تصفية وابتزاز للمواطنين.
واستمرار لتحركات الإخوان المريبة في المحافظة، شهدت مدينة التربة، في مديرية الشمايتين، بمحافظة تعز، قبل يومين تقريباً، توافد مسلحين ملثمين وسط تحركات مريبة.
واستدعى محور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية - بحسب مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي" - كتائب من لوائي الصعاليك و22 ميكا إلى المدينة التابعة لسيطرة اللواء 35 مدرع المناهض للمليشيا.
ورجحت المصادر محاولة مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، تفجير الوضع لفرض سيطرتها على مدينة التربة، ومديريات الحجرية، في مواجهة كتائب أبو العباس واللواء 35 وبقية التشكيلات العسكرية المناهضة لها.
وأوضحت أن قيادات المليشيا الإرهابية، عززت مواقعها المتاخمة لمدينة التربة بالسلاح الثقيل، في وقت سابق، كما أدخلت عددا من مسلحيها عبر سيارات صغيرة، لتوزيعهم داخل المدينة.