إرهاب الشرعية يضاعف مطالب الإدارة الذاتية للجنوب

الثلاثاء 23 يونيو 2020 01:03:00
testus -US

تزايدت وتيرة المطالبات الشعبية بتوسيع نطاق الإدارة الذاتية للجنوب بحيث تشمل جميع المحافظات وذلك على خلفية جرائم مليشيات الإخوان في العديد من المحافظات بالتوازي مع إعلان ظهور بعض العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيمي القاعدة وداعش في بعض المحافظات مجددًا وهو ما يتطلب تعاونًا شعبيًا وعسكريًا للتعامل مع هذا الإرهاب.

وخلال الأيام الماضية نظم أهالي حضرموت والمهرة وسقطرى مظاهرات حاشدة للمطالبة بالإدارة الذاتية في وقت تعرضت فيه المحافظات الثلاث لجرائم إخوانية متعددة، وبدا من الواضح أن اللجوء إلى الإدارة الذاتية يعد أحد الوسائل الفاعلة في مواجهة إهمال الشرعية الذي طال جميع الخدمات وأضحى بمثابة وسيلة عقابية لأبناء الجنوب.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي لديه من الكوادر الإدارية ما يجعله قادرا على فرض سيطرته في جميع المحافظات الجنوبية، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التواجد الإداري في المحافظات من أجل إنقاذ المواطنين من إرهاب الشرعية، تحديدا في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تعانيها كافة المحافظات جراء انتشار فيروس كورونا.

ويذهب البعض للتأكيد على أن الانتقالي استطاع أن يثبت كفاءة إدارية منذ أن أعلن عن إدارة الجنوب ذاتيا قبل شهر ونصف تقريبا، وهو ما دفع أبناء الجنوب للمطالبة بتكرار الأمر في باقي جميع المحافظات كمقدمة لاستعادة دولة الجنوب التي تعد هدفا أسمى لجميع أبناء الجنوب.

وفي هذا السياق، استعرض القائم بأعمال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة حسان مهدي بلحاف، خلال اجتماع في مديرية سيحوت، مع مشائخ وأعيان المديرية أهمية الإدارة الذاتية للجنوب.

وشدد على أن الإعلان يتيح الفرصة لأبناء المهرة في إدارة شؤون محافظتهم والاستفادة من الموارد وتسخيرها لخدمة أبناء المحافظة، ودعا لوقوف أبناء المهرة إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي للعمل على تحقيق الإدارة الذاتية للجنوب والتصدي للمشاريع التآمرية التي تستهدف المهرة والجنوب عامة.

وأشار إلى انحياز المجلس إلى مطلب أبناء المهرة في الحصول على إقليم مستقل في ظل الدولة الجنوبية الفدرالية، مشيدًا بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية في سقطرى، وتحرر الجزيرة من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

من جهتهم، عبر شيوخ وأعيان مديرية سيحوت، عن تأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان الإدارة الذاتية للجنوب، ووقوفهم إلى جانب قيادة المجلس، وطالبوا خلال الاجتماع بسرعة تشكيل النخبة المهرية للحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء المهرة.

وفي حضرموت، طالب المتظاهرون الذين خرجوا، اليوم الاثنين، في مدينة المكلا بإقرار الإدارة الذاتية في المحافظة، لتغليب مصلحة الشعب على أي مصلحة مرتبطة بحكومة الشرعية لإحباط خططها لخلخلة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وشددوا على ضرورة الاستجابة إلى دعوات المتظاهرين لوقف الصادرات من نفط المسيلة التي تنهبها حكومة الشرعية الفاسدة، وإدارة الإيرادات ذاتيًا ووضعها في حساب خاص بالمحافظة.

كما دعو إلى تمكين النخبة الحضرمية من الانتشار على كل أراضي حضرموت، لتحرير الوادي من مليشيا الإخوان الإرهابية التي تستهدف الكوادر الوطنية المدنية والعسكرية، وصرف رواتب منتسبيها.

وأكدوا على مكافحة الفساد بتشكيل فريق مشهود له بالنزاهة، لإنجاز مهامه وفق خطة مزمنة، اعتمادًا على الشفافية، والقانون والوثائق.

أكد الإعلامي محمد بن قرنح الكندي، اليوم الإثنين، أن شعب الجنوب انتصر لعروبته، وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "يرددون عبارة الوحدة أو الموت وهم يعلمون وكلهم ثقة بأن هذه العبارة ما هي إلا مجرد شعار رُدد في فترة سابقة حتى يرهبوا به الشعب الجنوبي الذي أبى إلا أن ينتصر لعروبته وعزته وشموخه ورفض مشاريع عصابات 7/7 والهضبة الزيدية ومن حالفهم".