عبث الإخوان بـ تهدئة أبين.. بين اعتداءات الشرعية ودفاع الجنوب عن نفسه
كما كان متوقعًا، لم يكد يمر بعض الوقت على دعوة التحالف العربي وقف إطلاق النار في محافظة أبين، حتى جدّدت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءاتها على الجنوبيين هناك.
البداية كان مع دعوة تهدئة أطلقها التحالف العربي تفاعلت معها القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، حيث رحّب المجلس بدعوة التحالف العربي إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين، والتصعيد في جميع محافظات الجنوب.
وشدد المجلس في بيان، على موقفه الثابت تجاه أهمية اتفاق الرياض وضرورة العودة الفورية لتنفيذه، وأشاد بدور التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم السلام والاستقرار في الجنوب واليمن.
وطالب المجلس أبناء شعب الجنوب بضبط النفس، مجددًا تأكيده على موقفه الوطني الثابت تجاه الأهداف الوطنية وتطلعات شعب الجنوب المشروعة.
هذا الموقف الجنوبي الذي أعطى دفعة نحو تحقيق التهدئة، كان مغايرًا لما أقدمت المليشيات الإخوانية من تصعيد مروّع، يبرهن على خبث نوايا حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
ففي أحدث التطورات الميدانية، خرقت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، اتفاق وقف إطلاق النار في أبين.
وأطلقت المليشيات الإرهابية، عدة قذائف على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الطرية، فيما أكّدت مصادر عسكرية ميدانية أنّ القوات الجنوبية رفضت الإنجرار لمحاولات إجهاض الاتفاق الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، بالرد على قصف المليشيات الإخوانية.
كما تصدّت القوات المسلحة الجنوبية، لهجومٍ شنّته مليشيا الإخوان الإرهابية، على مواقعها في الشيخ سالم والطرية ووادي سلا.
وصباح اليوم الثلاثاء، اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في أبين.
وكشف شهودج عيان في منطقة الطرية عن سماع أصوات اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية بجبهة الشيخ سالم والطرية، وقد استخدم في الاشتباكات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد ضد الجنوب يبرهن على خبث نوايا حكومة الشرعية، وما تحمله من عداءٍ كبيرٍ ضد الجنوب وشعبه، وعمل هذا الفصيل الإرهابي على احتلال أراضي الجنوب والهيمنة عليها لصناعة حالة من الأمر الواقع، تقوم على بقاء سيطرة المليشيات الحوثية على اليمن، وأن يكون الجنوب بين قبضة الشرعية المخترقة إخوانيًّا.
وفيما أبدت القيادة الجنوبية التزامًا كاملًا عملًا على تحقيق التهدئة وإفساح المجال أمام إنجاح اتفاق الرياض، وقد تجلّت هذه السياسة الحكيمة منذ اليوم الأول في المشاركة في المحادثات التي استضافتها المملكة العربية السعودية والتي أفضت إلى الاتفاق.
إزاء هذا الواقع، فإنّ الجنوب يملك حقًا أصيلًا وشرعيًّا في الدفاع عن نفسه، ولا يمكن أن يترك أراضيه فريسةً أمام الاستهداف الخبيث من قِبل المليشيات الإخوانية التي تمارس انبطاحًا أمام الحوثيين، وصبّت عداءها ضد الجنوب وشعبه.