دماءُ ميتم.. فوضى أمنية ترعاها المليشيات الحوثية
تواصل المليشيات الحوثية رعاية الفوضى الأمنية التي صنعتها في محافطة إب، على النحو الذي يضمن لها بسط مزيدٍ من السيطرة الغاشمة.
أحدث حلقات هذا المسلسل الذي لا تنتهي حلقاته، تمثّل في مقتل شابين وسيدة في منطقة ميتم بعزلة عينان في مديرية السبرة جنوب محافظة إب، عقب تجدد اشتباكات مُسلحة بين قبيلتي الرشيدي والمروعي، وسط إسناد حوثي للأخيرة.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن أنّ الشقيقين رمزي وأيهم أحمد غانم الرشيدي، قتلا برصاص مسلحين من قبيلة المروعي، يقودهم المدعو عبدالواحد المروعي المُعين من قبل المليشيا وكيلًا للمحافظة.
وأضافت أنَّ المسلحين التابعين للمروعي قتلوا أيضًا زوجة دحّان أحمد محمد، التي تصادف تواجدها في نفس المكان الذي حصلت فيه الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أنّ السيدة قتلت خلال محاولتها إنقاذ الشابين وتضميد جراحهما، مبينةً أن شخصًا آخر يدعى محمد أحمد عايض الرشيدي أصيب بجروح خطيرة.
وكانت اشتباكات اندلعت بين القبيلتين في شهر نوفمبر الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من القبيلتين.
هذه الحادثة تمثّل حلقةً من مسلسل الفوضى الأمنية التي تعمّدت المليشيات الحوثية زراعتها في المناطق الخاضعة لها، عملًا على مضاعفة نفوذها وسيطرتها هناك.
وتلعب المليشيات الحوثية الموالية لإيران دورًا مشبوهًا وخبيثًا من أجل تفاقم الفوضى الأمنية وتغييب سلطة القانون في المناطق الخاضعة لها.
ونجحت هذه الإستراتيجية - على الأقل حتى الآن - في تعزيز النفوذ الحوثي في مثل هذه المناطق، وهي سياسة تتبعها المليشيات الإخوانية هي الأخرى في المناطق الخاضعة لها، ضمن عمليات إرهاب تتقاسمها هذه المليشيات.
وتستهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهيمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.
وبهذا الأمر، يتضح أمام الجميع أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.