انضمام قيادات الإخوان للحوثيين.. خيانةٌ في وضح النهار
واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية تآمرها الخبيث على التحالف العربي، وخياناتها المفضوحة على الأرض.
أحدث حلقات الخيانة الإخوانية تمثّل في انضمام قيادي إخواني وعسكريين إلى صفوف المليشيات الحوثية، في حلقة جديدة من مسلسل التآمر التي لا تنتهي حلقاته.
الواقعة كشفها القيادي الحوثي محمد البخيتي التي نشر عبر حسابه على تويتر، صورًا تُظهر انضمام القيادي الإخواني إلى صفوف المليشيات الحوثية، وهو إبراهيم محمد حسين الهلاني قيادي في حزب الإصلاح وإعلامي في جبهة نهم، بالإضافة إلى أحمد صادق عبدالله العقيبي قائد الكتيبة الأولى لواء الفرسان جبهة حرض، مع زميله مشعل حامد صالح عبدالله غادر.
وبحسب رواية البخبيتي، فإنّ هذه العناصر التي انضمت إلى صفوف الحوثيين ذهبت محملة بطقمين، أحدهما مدرع محمل بالأسلحة ونواضير حرارية وليلية.
هذه الواقعة لا تثير أي استغراب، فالمليشيات الإخوانية عُرِف عنها على مدار الوقت أنّها بمثابة فصيل خائن، يجيب اللعب على كل الحبال، عملًا في المقام الأول على تحقيق مصالحه وكسب نفوذه.
وتملك المليشيات الإخوانية والحوثية قواسم مشتركة في العلاقات المشبوهة، قبل أن تصل إلى حد الالتحاق المباشر الذي نتحدث عنه الآن، ففي أوقات سابقة كثيرة دأبت المليشيات الإخوانية على تسليم مواقع استراتيجية للمليشيات الحوثية، بالإضافة إلى تجميد جبهات مهمة.
هذه الخيانة الإخوانية كبّدت التحالف العربي خسائر عدة، لعل أبزرها تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا، حتى تخطّت عامها السادس.
يرتبط بذلك أيضًا ما صدر في الفترة الأخيرة، من توجيهات لعددٍ من القيادات السياسية المحسوبة على تيار الإخوان في "الشرعية" بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين، بهدف ابتزاز التحالف العربي، ومحاصرة أي محاولات للضغط باتجاه معالجة الاختلالات في مؤسسات الشرعية التي تعاني من تغول الإخوان وسيطرة تيار تركيا – قطر
المشهد العبثي المصنوع إخوانيًّا لم يقتصر على ذلك، فالمليشيات الإرهابية التابعة للشرعية قامت بالتنسيق مع المليشيات الحوثية في الاعتداء الجنوب واستهداف شعبه وأمنه واستقراره.
وفيما بطولات القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة هذا المحور الشرير، فقد أسر "أسود الوطن" في وقت سابق، عناصر حوثية تقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، على النحو الذي فضح حجم التقارب فيما بينهما.