دراسة جديدة في اسكتلندا تبحث فاعلية محلول الملح في مواجهة أعراض كوفيد-19
استعان بعض العلماء بمتطوّعين لإجراء اختبارٍ جديد من شأنه أن يفحص فعالية استخدام محلول الماء والملح في الغرغرة وغسل الأنف في التخفيف من الأعراض المبكرة لـ"كوفيد-19".
وبحسب صحيفة الإندبندنت يأمل الباحثون في جامعة أدنبرة (في اسكتلندا) البناء على دراسةٍ تجريبية تقترح أنّ الغرغرة بمحلول المياه المالحة إلى جانب بخّها في الأنف يحدّان من فترة المرض لدى الأشخاص الذين يعانون الزكام العادي.
ووجدت الدراسة التجريبية الأولية أن تناثر أو تطاير الفيروس بالتالي انتقاله، تراجع لدى الأشخاص الذين استخدموا الغسول المالح ولكن ليس بمستوياتٍ ذات دلالة إحصائية ملحوظة. وجُمعت النتائج من 54 شخصاً أُصيب معظمهم بالفيروس الأنفي Rhinovirus ولكن التقط بعضهم إحدى سلالات فيروس كورونا.
وقال الخبراء إن بعض الخلايا البشريّة كانت قادرة على استخدام أيونات الكلوريد (وهي مكوّنات موجودة في مياه البحر) لتوليف حمض هيبوكلوروس الذي يُعتبر المكوّن النشط في مواد التبييض ويُعرف بامتلاكه خصائص مضادة للفيروسات. بالتالي، سيقوم العلاج المقترح بتزويد هذه الخلايا بأيونات كلوريد إضافيّة.
وعلى الموقع المخصّص لجذب المتطوعين، أشار الباحثون إلى أنه "نظراً إلى كون (كوفيد-19) سلالة جديدة من فيروس كورونا فنحن لا نعرف إذا ما كان لبخّ المياه المالحة في الأنف والغرغرة بها التأثير نفسه الذي سبق ورأيناه في سلالاتٍ أخرى من الفيروس".
"في حال شاركتم في هذه التجربة وطُلب منكم القيام ببخّ المحلول في الأنف والغرغرة به، يمكن أن يفيدكم ذلك بشكلٍ مباشر أو قد لا يفيدكم، كما أن الاحتمال بأن تتحسّن أعراضكم أو لا تتحسّن سريعاً موجود أيضاً، فضلاً عن أن الأشخاص الآخرين الموجودين معكم في المنزل قد يكونون محميين من الإصابة أو العكس. هذه هي التساؤلات التي سنتحقق بشأنها في هذه الدراسة".
وبالحديث عن عمليّة الغرغرة، أضاف البروفسور عزيز شيخ، مدير كلية أشر Usher Institute في جامعة إدنبرة "إنها تتطلّب الملح والمياه وحسب فضلاً عن بعض الفهم للطريقة الواجب اتّباعها ولهذا، في حال ثبتت فعاليتها، سيكون تطبيقها بشكلٍ أوسع أمراً سهلاً وغير مكلف".
يُشار إلى أنّه سيُطلب من الأشخاص المشاركين في التجربة الجديدة اتّباع الإرشادات التي وضعتها الحكومة في ما يتعلّق بالنظافة والعزل الذاتي، وسيُطلب من مجموعة أولى اتّباع الغرغرة وتنظيف الأنف بالمياه المالحة، فيما ستمتنع مجموعة أخرى عن ذلك.