تثبيت الأمن في سقطرى.. تحدي ما بعد طرد مليشيا الإخوان
بعدما تنفّست محافظة أرخبيل سقطرى عليل التحرُّر من المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، أصبح التحدي في الوقت الراهن يقوم على تثبيت دعائم الاستقرار.
وفي خطوة شديدة الأهمية، وجه رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، المهندس رأفت الثقلي، برفع مستوى اليقظة الأمنية، وتفعيل التحريات والبحث الجنائي بالأقسام الأمنية.
جاء ذلك خلال تفقد الثقلي، وقائد اللواء الأول مشاة بحري العميد عبدالله أحمد بن كنزهر، والقاضي محمد الماس، سير العمل بشرطة المحافظة.
وشدد على أهمية التعاون المشترك بين القيادتين العسكرية والأمنية والدور القضائي، برفع كافة البلاغات والقضايا الأمنية؛ لتثبيت أمن واستقرار المحافظة وحفظها من أي اعتداء.
وأكد الثقلي أن الإدارة المحلية لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد تام لتوفير كافة المتطلبات الأمنية، التي تحتاجها شرطة المحافظة؛ لتعزيز الدور الأمني.
وتعرف من مدير عام الشرطة العميد أحمد سعد القدومي، على بعض المشاكل التي كانت تواجهها شرطة المحافظة في عهد مليشيا الإخوان، من عدم وجود أي إمكانيات ونقص في بعض الأمور، مثل الانقطاع المستمر للكهرباء.
وتنفّست محافظة سقطرى عليل الاستقرار، بعدما تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية مليشيا الإخوان الإرهابية التي تكالبت على الأرخبيل وسعت لنهب ثرواته ومقدراته.
سقطرى تعرّضت طوال الفترة الماضية، للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس الذي لعب دورًا رئيسيًّا في مؤامرة الشرعية على سقطرى، في ظل امتلاكه علاقات نافذة مع عناصر إرهابية، كما ينفذ تعليمات يتلقّاها من دولتي قطر وتركيا.
ودون أن يقتصر الأمر على سقطرى وحسب، فقد استطاع الجنوب عبر قيادته السياسية المحنكة وقواته المسلحة الباسلة، كسر المؤامرة الإخوانية التي استهدفت الوطن، شعبًا وأرضًا وهوية، وتجلّى ذلك جيدًا في بطولات عسكرية فريدة جسّدتها القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية.