شبوة على أبواب انتفاضة شعبية تمهد لاقتلاع إرهاب الشرعية
شهدت محافظة شبوة تحركات شعبية عديدة خلال الأيام والأسابيع الماضية ما يمهد لاقتلاع جذور إرهاب الشرعية الذي ينطلق من المحافظة، ويبدو واضحا أن استمرار الشرعية في جرائمها الإرهابية يخلف وراءه رفضا شعبيا تتسع رقعته يوماً تلو الآخر، وهو ما يضع المحافظة على حافة الاشتعال بسبب تعرض آلاف المواطنين والأسر للأذى.
ويرى مراقبون أن الشرعية تخنق نفسها بحبال الجرائم الإرهابية التي ترتكبها يوميا وأن المواطنين فاض الكيل بهم وبدا أن هناك رغبة في التحرك لوقف هذه الجرائم، ولعل ما يدعم ذلك أن الكثير من قبائل المحافظة تعتزم مواجهة مليشيات الإخوان تحديدا بعد أن أقامت معسكرات التدريب الإرهابية وهو ما يؤدي إلى اختلال موازين القوى في المحافظة على المدى البعيد.
ويدرك المواطنون أن هناك مخططات قطرية يجري تنفيذها على أرض الواقع في المحافظة وأنهم لن يمكنهم السماح باستمرار هذه المخططات التي تؤدي إلى تفسخ الروابط الاجتماعية في المحافظة ويحًولها إلى قاعدة عسكرية تركية قطرية، وأن حالة الهدوء التي شهدتها السنوات الماضية مند احتلالها مجددا ًمن قبل مليشيات الشرعية قابلة للتحول إلى غضب عارم يقتلع الأبيض واليابس.
وتسعى الشرعية إلى تحويل المؤسسات المدنية في شبوة إلى مراكز لدعم وتدريب العناصر الإرهابية والأكثر من ذلك أنها تحاول أن تجد موطأ قدم لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في المحافظة بعد أن جرى تحرير كافة المحافظات الجنوبية من العناصر الإرهابية على أيدي قوات النخبة الشبوانية والقوات المسلحة الإماراتية منذ العام 2015، وهو ما ضاعف من حجم المظاهرات التي شهدتها مديريات عديدة تابعة للمحافظة على مدار الأيام الماضية.
احتشد الآلاف من المتظاهرين في مديرية الصعيد بشبوة، أمس السبت، للمطالبة برحيل مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية من المحافظة، ورفع المشاركون في التظاهرات، أعلام الجنوب ولافتات لتأييد الإدارة الذاتية للجنوب، ودعوا إلى عودة النخبة الشبوانية لتولي زمام الأمور الأمنية بالمحافظة، من أجل وقف حالة الانفلات التي تسببت فيها مليشيا الإخوان الإرهابية.
دعت الفعالية الشعبية الحاشدة التي شهدتها منطقة يشبم بمديرية الصعيد في شبوة، السبت، إلى وقف عبث مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، بإيرادات المحافظة وتسخيرها للمجهود الحربي والأجندات الحزبية.
وشددت التظاهرة على رفضها للقصف الإخواني الذي تنفذه مليشيا الإخوان بأجندات خارجية لقرى شبوة، والذي يسفر عن مقتل العديد من الأطفال والنساء، مشددةً على ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم قضائيًا.
ولفتت إلى أن محافظة شبوة جزء أساسي من النسيج الجنوبي ومشروعه السياسي، ولن تكون على الإطلاق سهمًا في قوس أعداء الجنوب وقضيته، معربةً عن التضامن الكامل مع أبناء مديريتي نصاب وجردان ضد ممارسات الإخوان.
وطالب المشاركون في الفعالية، بعودة الأطفال المغرر بهم من أبناء شبوة، الذين استغلت المليشيات ظروفهم الأسرية ومعاناتهم، من خلال تجنيدهم والزج بهم الى محرقة الحرب في شقرة، مع دعوة قيادة التحالف العربي بالمحافظة إلى القيام بواجبها في حماية أبناء شبوة من الإخوان.
استنكر المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ميفعة، بمحافظة شبوة، استمرار مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في المديرية على اضطهاد الأهالي وعلى رأسهم النشطاء الجنوبيين وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي، دون أي مبررات، ودعا إلى الاصطفاف والانتفاضة في مواجهة حملة الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيات الإرهابية دون مسوغ قانوني.
وفي أحدث جرائم الشرعية بالمحافظة، كشف الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم الأحد، عن أنه تم تحويل المركز الثقافي في شبوة إلى مستشفى سري لعلاج عناصر داعش والقاعدة.
ونشر الأسلمي صورة عبر تغريدة له على "تويتر" يظهر فيها فائز السراج وكتب معلقا:" ليس ليبيا ولا شخصا عاديا هؤلاء مرتزقة أردوغان دواعش تم نقلهم من سوريا إلى ليبيا من جميع الجنسيات لا يريدون أن تظهر ملامح وجوههم".
وأضاف: "في محافظة شبوة تم تحويل المركز الثقافي إلى مستشفى سري لعلاج جرحى تنظيمي داعش والقاعدة العائدين من جبهة أبين بينهم جنسيات غير يمنية دخلت عن طريق سواحل المهرة.