بعد الدعوة السعودية.. هل يردع مجلس الأمن اعتداءات الحوثي؟
حسنًا فعل مجلس الوزراء السعودي، عندنا دقّ جرس إنذار أمام مجلس الأمن حول الجرائم التي تقترفها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، والتي كبّدت المدنيين كلفة إنسانية غاشمة.
مجلس الوزراء السعودي، طالب خلال اجتماعه الأخير، مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته، والوقوف بحزم لوقف عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على المدنيين والتجمعات السكانية في المملكة.
المليشيات الحوثية ارتكبت على مدار سنوات حربها العبثية العديد من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المدنيين سواء في اليمن أو عبر استهداف المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من توثيق هذه الجرائم لكن المجتمع الدولي ظلّ مكتفيًّا بهذا الأمر، ولم يُقدِم على اتخاذ إجراءات تردع المليشيات عن ارتكاب هذه الاعتداءات.
وتحمل الدعوة السعودية أهمية كبيرة في سياق الحديث عن الضغط الدولي الذي يجب أن يمارسه المجتمع الدولي عبر منظماته الرسمية والفاعلة على الأرض، عملًا على إجبار المليشيات على عدم التعرُّض للمدنيين مطلقًا.
ويُعوِّل ملايين السكان على خطوة فاعلة وحقيقية يتم اتخاذها من قِبل المجتمع الدولي، بعدما طال أمد الحرب الحوثية حتى بلغت عامها السادس، وارتكبت المليشيات خلالها العديد من الجرائم والانتهاكات.
وسيكون مضيعة الوقت إذا قرر المجتمع الدولي السير وفقًا لنفس الاستراتيجية التي اتبعها طوال الفترة الماضية، حيث أظهر ما يمكن اعتبارها "سياسة رخوة"، أفسحت المجال أمام المليشيات الحوثية لتتمادى في إرهابها الغاشم.