انهيار الليرة يُجبر أصحاب المحال التجارية على الإغلاق في لبنان
لا زالت الليرة اللبنانية تسجل مستوى غير مسبوق في الانهيار أمام الدولار الأمريكي، حيث أجبرت بانهيارها أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، وانعكس ذلك سلباً على العديد من المؤسسات التي أقفلت أبوابها في ظل شحّ الدولار ومع تجاوز سعر الصرف في اليومين الأخيرين عتبة 9000.
ولا يزال السعر الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات أعلنت مجموعة من المؤسسات ومحال البيع بالتجزئة في لبنان إقفال أبوابها موقتاً، الخميس، في إطار حملة ضغط على السلطات، لتجنّب مواصلة رفع أسعارها بعدما سجّلت الليرة انهياراً غير مسبوق مقابل الدولار في السوق السوداء.
ويتغيّر سعر الصرف يومياً مقابل الدولار، ما يُجبر المؤسسات خصوصاً التي تعتمد على الاستيراد من الخارج بالدولار، على تغيير أسعارها باستمرار.
رفعت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، سعر ربطة الخبز المدعوم جزئيا زنة 900 غرام إلى 2000 ليرة من مستواه قبل أزمة أكتوبر، البالغ 1500 ليرة، في أول تغيير من نوعه للسعر في 8 أعوام.
وخسرت الليرة اللبنانية المربوطة رسميا عند 1500 للدولار، أكثر من 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر ويجري تداولها الآن في السوق السوداء عند حوالي 9000 للدولار بعد انخفاضات حادة في الأيام القليلة الماضية.
ومنذ أكتوبر الماضي، انغمس لبنان في أزمة مالية تسببت في إغلاق شركات وقفزة في الأسعار والبطالة.
والأزمة هي أسوأ تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية، التي عصفت به بين عامي 1975 و1990.
ويبقي البلد المثقل بالديون على سعر الربط الرسمي للعملة عند 1507.5، لكن الدولارات عند هذا المستوى متاحة حصريا لواردات الوقود والأدوية والقمح.