الشرعية ومواجهة الحوثي.. حرب مزعومة وقودها أكاذيب السوشيال ميديا
عبر سلسلة من التغريدات، يُقال إنّها لا تثمن ولا تغني من جوع، تسير إستراتيجية حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، في مواجهتها المزعومة ضد المليشيات الحوثية.
"الشرعية" مارست الكثير من التآمر طوال الفترة الماضية، ودخلت في علاقات مشبوهة مع المليشيات الحوثية، وقامت هذه العلاقات على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد جبهات القتال الحيوية.
هذه الخيانة المفضوحة أمام الجميع، كما يرى الشمس في منتصف نهار أحد أيام يوليو، كبّدت التحالف العربي مسؤولية تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا طوال الفترة الماضية.
هذا الواقع شوّه صورة الشرعية كثيرًا أمام الجميع، فلجأت الحكومة الخاضعة لهيمنة الإخوان إلى محاولة غسل سمعتها، وذلك عبر سياسة مع بيع الوهم، في محاولة لتغيير صورتها المفضوحة أمام الجميع.
ففي الفترة الأخيرة، لوحظ إقبال شبه منظم ومرتب وربما يكون موجّهًا، من قِبل نشطاء موالين لـ"الإصلاح" أو ممن اشتراهم الحزب الإخواني بالأموال لخدمة نفوذه ومصالحه للترويج بأنّهم يقاتلون الحوثيين، ويحقّقون نجاحات أمام المليشيات.
الواقع الميداني لا يُشير إلى ذلك بأي حالٍ من الأحوال، فحكومة الشرعية تمارس الكثير من العبث، وتقتصر في مواجهة للحوثيين على تغريدات وتدوينات يبيع من خلال حزب الإصلاح وهمًا يخدع به عقول المتابعين لمجريات المشهد الراهن.
الخذلان الإخواني لم يقتصر على ذلك، بل أقدمت حكومة الشرعية على تشويه بوصلة الحرب عبر توجيه العداء ضد الجنوب وشعبه واستهداف أمنه وأراضيه ونهب مقدراته.
تآمر الشرعية لم يقتصر عند حد تسليم المواقع وتجميد الجبهات، لكنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا دخلت في علاقات سيئة السمعة مع الحوثيين، تضمّنت التنسيق فيما بينهم في الاعتداء على الجنوب، فضلًا عن عبارات الغزل المتبادلة فيما بينهما على النحو وضّح كثيرًا من الحقائق على الأرض.