كيف كسرت القوات المشتركة هيبة المليشيات الحوثية؟
واصلت القوات المشتركة جهودها في التصدي للإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
واستطاعت القوات المشتركة طوال الفترة الماضية، تكبيد الحوثيين العديد من الخسائر الميدانية، على النحو الذي يُبشِّر بتهاوي هذا الفصيل الإرهابي.
وفي أحدث التطورات الميدانية، منعت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، هجومًا لمليشيات الحوثي الإرهابية، على المدنيين في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
وردّت القوات المشتركة على مصادر نيران عناصر المليشيات المدعومة من إيران، ونجحت في إخمادها وتوجيه ضربات مباشرة للعناصر الحوثية.
وكثيرًا هي الانتصارات التي حقّقتها القوات المشتركة بالساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية، التي تمارس إرهابًا خسيسًّا يستهدف المدنيين في المقام الأول.
ومثّلت هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسرًا لهيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
محللون عكسريون اعتبروا أنّ طرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي، مثّل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.
تجلّى ذلك أيضًا في تهديد قيادة المليشيات، لمقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.
لم يقتصر الأمر على ذلك، فبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.