المهرة جنوبية الأصل والتاريخ
سعيد سعدان
عندما نقول إن المعركة اليوم في الجنوب هي معركه بين مشروعين وطرفين سياسيين متناقضين أحدهما مشروع إعادة فرض مايسمى بالوحدة اليمنية الميته والمغدور بها بالقوه ويمثله الشرعية المتهالكة الفاسدة من حاشية الرئيس هادي والإخوان المسلمون المدعومين من قطر وتركيا وإيران وحلفاؤهم الحوثيين وبين مشروع عروبي يمثلة المجلس الانتقالي والقوى الجنوبية والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وهو تحالف استراتيجي لمواجهة المخططات الايرانية التركية والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يمثلة حزب الإصلاح في اليمن .على الجميع أن يدرك بأن الشمال قد حسم أمرة في هذه المواجهة لصالح المشروع التركي الإيراني القطري وأصبح تحت سيطرة الحوثيين أصحاب الصرخه والغدير والشارة الخضراء الحسينيه يعني الشمال حسم إمرة مذهبيا وهذا واضح للملا ولايحتاج اي جهد للتبرير أو الخداع المكشوف لهذا فإن الانسحاب من الجوف وتقدم الحوثيين في أجزاء من مأرب ليس صدفه وتوجية القوات التابعه للشرعية الاصلاحية الكاذبه وجيشها الجرار إلى الجنوب بدلا عن صنعاء ومحاولة غزو عدن والسيطرة عليها يندرج في إطار هذا المخطط العدواني الخطير الذي اصطدم بصمود واستبسال القوات الجنوبية وإرادة الشعب الجنوبي وقياداته السياسيه التي لقنتهم دروسا قاسية وقضت على أحلامهم ومخططاتهم ووجهت لهم صفعات متتالية آخرها استعادة محافظة سقطرى الأبية ولازالت المعركه مستمره والان يحاولوا تمرير مشروعهم ومؤامراتهم في المهره التي ظنوها رخوه واسهل الحلقات وبواسطة عملاءهم ومجنديهم من المرتزقه من أبناءها مستانسين بالمعسكرات والقوات الشمالية واتباع هادي وكل التشكيلات الأمنية المسلحة من خارج المحافظة والمليشيات الخارجة عن القانون والمدعومه من جهات معروفه للجميع ومعهم قيادات السلطة المحلية الفاسده بالمحافظة من اتباع حزب عفاش وأحزاب الشمال والذين تم تكليفهم بالعمل لتنفيذ المخطط المشؤوم واوعز لهم القيام بأدوار محددة لخلق شرعية لقمع المشروع الجنوبي وقواة في المهرة على طريق اسقاط حضرموت وخاصة المكلا وذلك من خلال الدعوات إلى صياغة مايسمى بميثاق الشرف وتمريره على الشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية والاجتماعيه في المهره ليكون مظلة للقمع والحرب في المحافظة وهذه الأيام هناك نشاط محموم وتهديدات وتحريض ضد الانتفاضه الشعبيه والجماهيرية في المهره تأييدا للمجلس الانتقالي والمشروع الجنوبي واستخدام ادواتهم الرخيصة المعروفه بالعماله وحب المال للترويج للقاءات وتجمعات للتحايل واعطاء المشروعية لمخططات عدوانية من خارج الحدود رافعين شعار المهره اولا وهم يقصدون جيوبهم اولا وأمن المهره واستقرارها وهم أول من يقلق أمنها وينشر الرعب فيها ويشكلوا المليشيات المسلحة فيها ويفتتحوا معسكرات التدريب للصوماليين والشماليين والقاعده وغيرهم لمواجهة اهلهم وأبناء جلدتهم المهره،كما أنه جن جنونهم ومارسوا أساليب غير معهوده في المهره من خلال ترهيب الناس وإطلاق الرصاص على المهرجانات السلميه مثلما حصل في سيحوت ودفعوا بافرادهم وأموالهم لإفشال أي عمل أو مهرجانات للانتقالي مثلما حصل في حصوين وقشن ولكن فشلوا ونجح الصوت الجنوبي وانتصر ،شنوا حمله تشوية وإساءة الى شخص السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رمز المهره وسقطرى ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى عبر قنواتهم في اسطنبول والدوحه للضغط علية للتنازل عن مواقفه الوطنية ومن الملاحظ دون شك تناغم وتواطئ السلطة المحلية بالمحافظة واجهزتها الأمنية التي لم تحرك ساكنا أو تقوم بأي إجراء للحفاظ على وجهها القبيح وتركت الحبل على الغارب للنشاط المحموم للعصابات التي يعرفها الجميع لأنها جزء من هذا المخطط ،كل ممارساتهم بات بالفشل لعدم وجود بيئة حاضنة لها غير المال المدنس،،الان يحاولوا استغلال دعوة السلطان ابوعيسى للقاء شامل يوم الاحد المقبل للشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية في المهره لوحدة الصف والكلمة لتمرير مخططاتهم ولكنهم لن يفلحوا ولن يحققوا أهدافهم الخبيثة في التحايل والخداع وكسب العواطف مهما عزفوا على اوتار قديمة وباليه تفضحهم لأنهم معروفين عند الجميع ولأن في المهرة رجال وشيوخ وعقال يدركوا الواجب ويعرفوا اللعبة ويميزوا بين الحق والباطل والصح والخطأ ولاتنطلي عليهم هذه اللاعيب ،،انتبهوا ياشيوخ وعقال المهرة لهذه المخططات الخبيثة حتى لا تكونوا في الفخ المنصوب لكم من هؤلاء الفسدة المستاجرين ولا داعي للتوقيع على أي وثيقة في هذا الوضع الصعب وفي مفترق الطرق في هذه الأيام ولاينصبوا عليكم أو يخادعوكم بالكلام المعسول والوطنية الكاذبة فهم بارعون في النصب والاحتيال .الحق منتصر ولن نترك لهم الفرصة لتحقيق مآربهم الخبيثة ومخططات اسيادهم دافعي المال ونقول (يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بناء فتبيوا حتى لا تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين )صدق الله العظيم.
*مناضل جنوبي، وكيل محافظة المهرة سابقاً