التصعيد الإخواني في أبين.. شرعيةٌ يطفو عليها الإرهاب
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تحركاتها الخبيثة والمشبوهة في محافظة أبين، جنوحًا نحو التصعيد ضد الجنوب، في وقتٍ تترك فيه أراضيها لصالح المليشيات الحوثية.
وتعبيرًا عن خبث نواياها ضد الجنوب، كثّفت المليشيات الإخوانية من تحركاتها العسكرية التصعيدية ضد الجنوب خلال الساعات الماضية، على النحو الذي يبرهن على أنّ الشرعية لا يمكن أن تجنح نحو التهدئة.
ميدانيًّا، ففي تصعيدٍ خطيرٍ لخروقاتها اتفاق وقف النار، فتحت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، النار بأسلحة ثقيلة على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في أبين.
واستخدمت المليشيات الإرهابية مدافع من عيار 37 و23 وعربة بي إن بي، ورشاش دوشكا في هجومها، بينما حافظت القوات المسلحة الجنوبية على ضبط النفس.
وفي وقتٍ لاحق، شنّت مليشيا الإخوان الإرهابية هجومًا مدفعيا على القوات المسلحة الجنوبية بأبين.
وقصفت مدفعية المليشيات الإخوانية، بعدد من قذائف الهاون القطاع الساحلي، في مؤشر على إصرار الشرعية مواصلة عدوانها على الجنوب.
تكشف هذه التحركات الخبيثة حجم المؤامرة المسعورة التي تنفّذها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، وأنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تهدف أولًا وأخيرًا إلى استهداف الجنوب والسيطرة على أراضيه ونهب مقدراته.
التصعيد الإخواني أيضًا يندرج في إطار التصعيد المفضوح من قِبل مليشيا الشرعية لبنود اتفاق الرياض، الذي يدخل شهره الثامن ولا يزال يرواح مكانه بعدما طالته العديد من الخروقات والانتهاكات الإخوانية.
وأقدمت المليشيات الإخوانية على إفشال اتفاق الرياض، نظرًا لأنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، بالإضافة إلى أنّه يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وهو ما يتناقض مع مصالح حزب الإصلاح.
أمام هذا الواقع، الواضح المعالم، يملك الجنوب حقًا أصيلًا في الدفاع عن النفس وصد هذه الاعتداءات بعدما زاد الاستهداف الإخواني للجنوب، حتى تعدّى كل الخطوط الحمر، وبالتالي لا يمكن للقيادة الجنوبية أن تترك الوطن عرضةً لكل هذا الاستهداف.
ومنعًا لتزييف هذا الواقع، يولي المجلس الانتقالي اهتمامًا كبيرًا بتوضيح مجريات الأمور إلى أطراف عدة، إقليميًّا ودوليًّا، وذلك عملًا على فضح المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب، وكيف أنّ المليشيات الإخوانية تمارس عبثًا حادًا وغير مقبول باتفاق الرياض، الذي رأته دولٌ كثيرةٌ فرصة مواتية من أجل الاستقرار السياسي.