انسحاب ألوية العمالقة.. شائعةٌ روّجها ذباب الأعداء (القصة الكاملة)
أخبارٌ عديدة انتشرت طوال الساعات الماضية، مفادها هو انسحاب قوات من ألوية العمالقة من جبهة الساحل الغربي، إلا أنّ "الأخيرة" نفت هذا الأمر، ليُثار الكثير من الجدل حول هذا الترويج المشبوه.
ألوية العمالقة قدّمت جهودًا ضخمة طوال الفترة الماضية، في مواجهة المليشيات الحوثية في الساحل الغربي، وبالتالي فإنّ أي ترويج عن انسحاب "الألوية" يثير الكثير من المخاوف.
وتوضيحًا للحقيقة وردًا على هذا الترويج المثار، نفى الناطق باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي هذه الأنباء جملةً وتفصيلًا، واصفًا إياها بـ"الإشاعات الخبيثة".
في حديثٍ لـ"المشهد العربي"، فسّر المهجمي سبب ترويج هذه الإشاعات قائلًا إنّ ما وصفها بـ"أقلام مشبوهة" تسعى لشق الصف في جبهة الساحل الغربي.
المهجمي قال إنّ الذباب الإلكتروني للقوى المعادية يروج لمثل هذه المعلومات المغلوطة لأنّ تماسك القوات المشتركة في الجبهة يُغضِب هؤلاء الأعداء.
متحدث الألوية قدّم مزيدًا من التوضيح حول ما جرى ميدانيًّا في الساعات الماضية، قائلًا إنّ ما حدث في جبهة الساحل الغربي هو إعادة تموضع وانتشار للقوات وتبادل مواقع في قطاعات جبهة الساحل الغربي.
ألوية العمالقة تشهد تماسكًا وتلاحمًا وفق المهجمي الذي أكّد أنّها ستظل القوة الضاربة الموحدة وستحافظ على موقعها في رأس حربة عمليات تحرير الساحل الغربي، مضيفًا: "لن يحصل ما تتمناه وتروج له القوى المعادية من إشاعات ونشر أخبار كاذبة عبر ذبابها الإلكتروني".
ويتابع المهجمي: "بعض مطابخ الإعلام يقوموى بالترويج عن انسحاب قوات من ألوية العمالقة.. يحاولون من خلال هذه وعبر صفحات مشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي بث سمومهم الخبيثة بغيت شق الصف بين القوات المشتركة في الساحل الغربي".
وقدّمت ألوية العمالقة ضمن القوات المشتركة جهودًا كبيرًا طوال الفترة الماضية، في مواجهة المليشيات الحوثية التي ذاقت مرارة الهزيمة في الساحل الغربي على إثر هذه البطولات.
يتحدث المهجمي عن جهود ألوية العمالقة في الحرب على المليشيات الحوثية قائلًا إنّها الألوية تبذل جهودًا جبارة، وهي الركيزة الأولى بالساحل الغربي ولها تاريخها النضالي الأول والنوعي.
وفيما كثرت الجرائم الحوثية في هذه الجبهة، فقد أوضح المهجمي في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي" أنّ ألوية العمالقة تتعامل مع انتهاكات المليشيات بحزم وعزم، ومن أولوياتها حماية المدنيين وجر المعارك إلى خارج النطاق السكاني وتبذل قصارى جهدها وتلتزم بقواعد الاشتباك وتلتزم بالهدنة الأممية.
وأضاف المتحدث: "قواتنا تقف في مكان الدفاع عن النفس وحماية أرواح المدنيين بالتصدي لأي تسلل أو هجوم حوثي، يتم الاشتباك المباشر في حال تعنت المليشيات الحوثية واستماتتها في محاولة التقدم تضطر قواتنا للتصدي لها بحزم وإجبارها على التراجع".
وكثيرًا هي الانتصارات التي حقّقتها القوات المشتركة بالساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية، التي تمارس إرهابًا خسيسًّا يستهدف المدنيين في المقام الأول.
ومثّلت هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسرًا لهيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
محللون عكسريون اعتبروا أنّ طرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي، مثّل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.