الشرعية وسيناريو قطر المريب.. استهدافٌ لاتفاق الرياض وعداءٌ للتحالف
في الوقت الذي تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمة من أجل إنقاذ اتفاق الرياض، فإنّ خطرًا كبيرًا يطارد هذا المسار في ظل ارتماء حكومة الشرعية في أحضان النظام القطري، الداعم والراعي الأول لإرهاب الإخوان.
اتفاق الرياض تمّ توقيعه قبل ثمانية أشهر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، وهَدِف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوّهت "الشرعية" مجريات الحرب.
وفيما علقت الآمال على الاتفاق من أجل تحقيق الاستقرار السياسي وبالتالي ضبط بوصلة الحرب، فإنّ الخروقات الإخوانية المتواصلة التي قامت على التصعيد ضد الجنوب أفشلت مسار الاتفاق بشكل كامل.
حكومة الشرعية التي أفشلت الاتفاق بسبب خروقاتها المتواصلة لم تكن لترتكب هذه الجرائم من دون أن تكون معزولة عن أطراف تدعم إرهابها، والحديث هنا تحديدًا عن الدور القطري المشبوه الذي يستهدف حماية النفوذ الإخواني.
النظام القطري تداخل بشكل فُضِح أمره كثيرًا في أعقاب توقيع الاتفاق من أجل حماية نفوذ حزب الإصلاح، وهذا لأنّ اتفاق الرياض يتضمّن استئصالًا للنفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.
أمام هذا الواقع، لا يمكن أن تبدي الشرعية التزامًا باتفاق الرياض سواء بنسخته الحالية أو بأي تعديلات تطرأ عليه في الفترة المقبلة، طالما أنّ نفوذ الإخوان يحوم حوله الخطر.
اتفاقًا مع هذا الطرْح، حذرت صحيفة "العرب" اللندنية، اليوم السبت، من سيناريو وصفته بـ"المُريب" يعمل تيار قطر داخل حكومة الشرعية على تنفيذه؛ لإفشال اتفاق الرياض.
الصحيفة قالت إنّ تيار قطر يعمل حاليًا على معارضة تنفيذ اتفاق الرياض، والدفع باتجاه الصدام مع التحالف العربي، في إطار خطط الدوحة لإنهاء أي توافق جديد.
وأضافت أنّ هذا التيار استبق الإعلان عن صورة الاتفاق الجديد بشكله النهائي، بمهاجمة التحالف العربي، واتهامه بفرض شخصيات سياسية بعينها.
وأشارت إلى أنَّ تيار قطر في حكومة الشرعية يخشى نجاح المشاورات، التي ترعاها الرياض، في فرض معادلة جديدة تُنهي نفوذ التيار المعادي للتحالف.
أمام هذا الواقع، بات لزامًا على التحالف العربي أن يتعامل مع التهديدات التي تستهدف جهوده بكثيرٍ من الصرامة، لا سيّما أنّ حكومة الشرعية طالما ظلّت رهن الاختراق الإخواني ستظل تُسيِّر الأمور وفقًا لعبثٍ هائل.