قطر تتوقف عن دفع مستحقات شركة كاريليون البريطانية
يدلي المدير المالي السابق لشركة "كاريليون" البريطانية العملاقة للإنشاءات ظفر خان، بشهادة خطيرة أمام مجلس العموم البريطاني الثلاثاء المقبل، مسلطاً الضوء على الدور الذي لعبه التصاعد المتنامي للديون وتخلف عملاء الشركة من بينهم قطر عن سداد المدفوعات في انهيار الشركة.
كانت صحيفة التايمز البريطانية قد ذكرت في منتصف يناير الماضي أن أموالاً متأخرة لدى قطر ساهمت في دفع مجموعة كاريليون نحو الهاوية، حيث رفضت البنوك إقراضها أي أموال إضافية.
وفي تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية قالت إن خان من بين 6 رؤساء سابقين لشركة الإنشاءات الضخمة -من بينهم الرئيس السابق ريتشارد هوسون ورئيس مجلس الإدارة فيليب جرين- يمثلون أمام تحقيق مشترك بين الشركة ولجنتي العمل والمعاشات المختارتين.
ومن المتوقع أن يلقي المديرون البارزون اللوم في انهيار الشركة على فاتورة ضخمة قدرها 200 مليون جنيه استرليني لمشروع إنمائي وسط العاصمة القطرية الدوحة، وتشير مصادر إلى أن مدفوعات الشركة تأخرت أكثر من عام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة كانت في حاجة ماسة للأموال إلى حد كبير، حتى أنه تم الإبقاء على هوسون في منصب أقل أهمية بعد أن تنحى لغرض وحيد هو الوساطة في اتفاق مع العميل القطري شركة " مشيرب العقارية"، التي تشرف على مشروع تجديد ضخم في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت صحيفة التايمز إن الدوحة مدينة لـ كاريليون بنحو 200 مليون جنيه استرليني في إطار مشروعات بناء متعلقة بكأس العالم الذي تستضيفه قطر في 2022.
لكن مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية قالت إن الشركة البريطانية، التي ربحت عطاء البناء التحضيري لكأس العالم في 2011، تدين لها بسبب عدم قدرة الشركة على إتمام الأعمال في موعدها.
واضطرت الشركة العملاقة، بحسب الصحيفة، إلى الخضوع لتصفية إجبارية بعد تأخيرات باهظة التكلفة في العقود وتراجع في الأنشطة الجديدة.
وعقدت الحكومة البريطانية اجتماع أزمة بعد الإعلان المفاجئ لإفلاس مجموعة كاريليون إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي حول إدارته للملف.