فيروس كورونا يُجبر اقتصاد كوريا الجنوبية على الانكماش

الأحد 5 يوليو 2020 21:54:29
testus -US

توقع معهد هيونداي البحثي، اليوم الأحد، انكماش اقتصاد كوريا الجنوبية هذا العام لأول مرة منذ 10 سنوات ، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وفق وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء .

و أوضح المعهد: " في ظل تزايد سوء المؤشرات الاقتصادية وبلوغها مستويات الأزمة المالية الآسيوية، عندما انكمش اقتصاد البلاد، تعتبر احتمالية انكماش الاقتصاد هذا العام قوية للغاية".

وكشف أن مبيعات التجزئة في أكبر رابع اقتصاد في آسيا مازالت قوية نسبيا، مقارنة بالدول الأخرى، حيث أن سول لم تطبق إجراءات إغلاق اقتصادية " قوية للغاية بحيث توقف الاستهلاك" ولكنها اتخذت خطوات لدعم الدخل والانفاق.

وتابع" مع ذلك، تتراجع المؤشرات الاقتصادية، مثل الانتاج الصناعي والصادرات، لمستويات تقترب من مستويات الأزمة المالية أو أقل منها".

وقد بدأت صادرات كوريا الجنوبية في التباطؤ بعد فترة قصيرة من تسجيل أول حالات الاصابة بفيروس كورونا في 20 يناير الماضي، حيت تراجعت بنسبة 0.2% في مارس الماضي بعد أن انخفضت بنسبة 4.5% في فبراير الماضي.

واتخفضت بنسبة 24.3% في أبريل الماضي، عقب أن بدأ تفشي فيروس كورونا يشتد في بلاد أخرى، مما اضطرها لفرض إجراءات الاغلاق.

وتراجعت الصادرات بنسبة 23.7% في مايو وبنسبة 10.9% في يونيو الماضيين.

وجاء في تقرير المعهد" ربما يتأخر تعافي الانتاج الصناعي والاستثمار بسبب الانخفاض المستدام في الصادرات عقب ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في أسواق صادرات أساسية وإعادة فرض إجراءات الاغلاق في هذه المناطق".

وقد توقع البنك المركزي الكوري انكماش الاقتصاد بنسبة 0.2% العام الجاري، في أحدث توقعاته التي أصدرها في 28 مايو الماضي.

مع ذلك، قال معهد هيونداي إنه مازال من المحتمل أن ينمو الاقتصاد المحلي هذا العام، مشيرا إلى أنه في حال تنفيذ خطة الانفاق الحكومي كما هو مقرر سوف تدعم النمو الاقتصادي بواقع 1.51 نقطة مئوية.

واستطرد" من أجل تعافي الاقتصاد خلال النصف الثاني، يتعين على البلاد اتخاذ خطوات تركز على النمو الاقتصادي بجانب اتخاذ إجراءات تحفيز استباقية مع مراقبة تفشي فيروس كورونا وتغيير الأحوال الاقتصادية".

وقد أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، تسجيل أكثر من 60 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، وذلك لليوم الثالث على التوالى، حيث انتشر الفيروس خارج منطقة سيؤول الكبرى.