تحرير حيس يضرب الدعم الإيراني للحوثيين تقرير
حررت قوات الجيش الوطني ، والتحالف العربي بقيادة السعودية، الاثنين، مديرية حيس بالكامل، والتي تحتل موقع جغرافي استراتيجي يربط ثلاث محافظات يمنية هي الحديدة- إب – وتعز، في تقدم هام من شأنه، بحسب خبراء عسكريين، فتح الطريق لاستكمال تحرير مدينة وبقية مديريات الحديدة غرب البلاد، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وقطع إمدادات إيران للميليشيات الحوثية.
و #حيس هي ثاني مديرية يتم تحريرها في محافظة #الحديدة بعد الخوخة، منذ انطلاق العملية العسكرية لاستكمال تحرير الساحل الغربي اليمني من ميليشيات الحوثي الانقلابية مطلع ديسمبر الماضي، بهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب بشكل كامل، وقطع آخر شرايين تهريب الاسلحة الايرانية الى الحوثيين.
وتوقع مسؤولون يمنيون ان يعطي تحرير حيس دافع قوي لتسهيل تحرير كامل الساحل الغربي وقطع دابر كل تهديد إيراني للملاحة البحرية التي أخذت مؤخرًا بعدًا خطيرًا ومتهورًا بإستخدام قوارب مطاطية مفخخة تفجر عن بعد إنطلاقًا من ميناء الحديدة، بحسب تعبيرهم.
أسرى من الميليشيات في حيس
مديرية حيس
تقع مديرية حيس ومركزها مدينة حيس، جنوب الحديدة، وتبعد عن الشاطئ بمسافة 28 كم، يحدها من الشمال مديريتا الجراحي وجبل رأس، ومن الجنوب مقبنة بمحافظة تعز، ومن الغرب الخوخة، وتقع ايضا الى جنوب مدينة زبيد بمسافة 35 كم.
تبلغ مساحتها 268 كم2، وعدد مساكنها 7.490 مسكن، وأسرها 6.964 أسرة، وسكانها 45.436 نسمة، وفق احصاءات عام 2004.
وكانت مدينة حيس تاريخيا إحدى محطات توقف القوافل، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الملك الحميري حيس بن يريم بن ذي رعين بن شرحبيل الحميري.
قوات الجيش والمقاومة تقتحم مدينة حيس
تحرير حيس يقطع على الحوثيين الخط الرابط بين تعز والحديدة
تحرير حيس.. مكاسب استراتيجية
نصبت قوات الجيش اليمني، عقب تحرير حيس، نقاط تفتيش على الخط الرابط بين الحديدة و #تعز، لتقطع بذلك شريان إمداد ميليشيات الحوثي لجبهة تعز من جهة الغرب، كما انها تبعد فقط 75 كم عن مركز محافظة #إب وسط اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية ان من بين المكاسب الاستراتيجية من تحرير مديرية حيس جنوب الحديدة، تأمين مدينة الخوخة، فضلا عن مساحة واسعة تزيد عن سبعين كيلو طولا حيس مفرق المخا، اضافة الى الاقتراب من مديرية الجراحي التي تبعد عنها 20 كم، ومدينة زبيد التاريخية كبرى مديريات الحديدة.
الاهمية الاستراتيجية لتحرير مديرية حيس
وأفادت ان تحرير حيس سيصيب الميليشيات الحوثية بالشلل الكامل في المناطق الغربية الخاضعة لسيطرتها في محافظة تعز، نظرا لانقطاع خط امدادها الوحيد من الحديدة، لتسقط بذلك تلقائيا مناطق موزع، الوازعية، البرح، مقبنة، هجدة، والرمادة غرب تعز.
وأكد قادة في الجيش اليمني ان بعد تحرير حيس ستتجه القوات الى عده محاور شرقاً باتجاه الجراحي وغرباً باتجاه التحيتا وشمالاً باتجاه زبيد، حتى الوصول الى مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي الهام والشريان البحري الوحيد الذي لازال خاضع لسيطرة الحوثيين.
وقدرت مصادر ميدانية سقوط 30 عنصرا من ميليشيا الحوثي في معركة تحرير حيس، الاثنين، وأسر 13 آخرين، بخلاف عشرات سلموا انفسهم، اضافة الى اغتنام اسلحة تابعة للميليشيات بعد دحرها.