انضمام الخزاعي للحوثيين.. طعنة إخوانية جديدة في ظهر التحالف العربي

الثلاثاء 7 يوليو 2020 21:01:00
testus -US

على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدّمه التحالف العربي لحكومة الشرعية، فإنّ "الأخيرة" مارست كثيرًا من التآمر على التحالف، تجلّى في علاقاتها المشبوهة مع المليشيات الحوثية.

وعلى الرغم من أنّ الشرعية يجب أن تكون معركتها موجّهة ضد الحوثيين في المقام الأول عملًا على تحرير أراضيها، إلا أنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا دخلت في علاقات مشبوهة مع المليشيات الموالية لإيران.

التآمر الإخواني الذي أضرّ بالتحالف العربي تنوّع بين الدخول في العلاقات تقارب مشبوهة مع الحوثيين، وكذا توجيه بوصلة العداء ضد الجنوب تنفيذًا لتعمليات قطرية وتركية.

أحدث حلقات الخذلان والتآمر الإخواني، تمثّل في انشقاق القيادي الإخواني محمد علي الخزاعي وانضمامه للحوثيين، على النحو الذي فضح حجم التقارب الكبير بين الحوثي وحزب الإصلاح.

وفي التفاصيل، وصل الإخواني الخزاعي إلى صنعاء، واستقبله عضو ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية التابعة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، المدعو محمد البخيتي.

والخزاعي تولى مهام قيادية في قوات الشرعية إلى أن وصل لرتبة عقيد بلواء الصقور في مأرب، كما يشغل منصب عضو المجلس المحلي لمديرية التعزية.

هذه الواقعة يمكن القول إنّها تعبِّر عن علاقات خبيثة بين الحوثيين وحزب الإصلاح الإخواني، وهي علاقات تقارب فُضِح أمرها كثيرًا طوال الفترة الماضية، ومثّلت طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي.

ولعل أكثر ما برهن على هذا التقارب كان توظيف المليشيات الحوثية كتائب إلكترونية لخدمة المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.

التفاصيل كشفتها مصادر إعلامية مطلعة قائلةً إنَّ ميلشيا الحوثي وظّفت شبابا وصحفيين صغارًا للعمل معها في مجال ترويج الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي.

المليشيات الحوثية وجّهت الذباب الإلكتروني بإنشاء حسابات وهمية بأسماء جنوبية، مشيرةً إلى أنَّ الذباب الإلكتروني الذين يقودهم الإعلامي الحوثي عبدالرحمن العابد يعمل على ترويج الشائعات وإثارة المناطقية بين أبناء الجنوب.

كما أنّ التعليمات الجديدة للذباب الحوثي كانت بمهاجمة التحالف ومؤازرة سياسة الإخوان في الجنوب، حيث تولي المليشيات الجانب الدعائي في مواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة لخدمة أجندتها السياسية والفكرية.

بلوغ التنسيق الحوثي الإخواني إلى هذا الحد، يوضح حجم تقاطع المصالح بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية التابعة للشرعية، وكيف أنّ نفوذ حزب الإصلاح أصبح محرّكًا للمشهد في اتجاه يعج بالعبث والإرهاب الحاد.