طلقات في تشييع الجثمان.. كيف أشعلت اقتتالًا حوثيًّا - حوثيًّا؟
في تصارع يفضح الوجه المليشياوي لهذا الفصيل الإرهابي، تصاعدت في الآونة الأخيرة وقائع الاقتتال بين الحوثيين، وهي تندلع في أغلب الأحيان بسبب التصارع على الأموال والنفوذ.
أحدث حلقات هذا المسلسل الدموي شهدتها محافظة إب، حيث وقعت اشتباكات بين عناصر مليشيا الحوثي ومتحوثين في مديرية العُدين.
مصادر محلية كشفت أنّ الاشتباكات اندلعت بين عناصر حوثية تتبع القيادي في المليشيات الإرهابية شاكر الشبيبي، ومسلحين متحوثين من أهالي منطقة حليان.
وأرجعت الاشتباكات إلى خلاف في تشييع جنازة قتيل حوثي في حليان، شهد إطلاق أعيرة نارية من أتباع الشبيبي، مشيرة إلى أن المتحوثين من أبناء المنطقة اعترضوا على المشهد.
وأوضحت المصادر أنّ الخلاف تصاعد وصولا إلى اندلاع الاشتباكات، موضحة أن هناك عددا من الجرحى، وكشفت عن إعطاب مسلحي المليشيات من أبناء حليان طقمًا يتبع القيادي الحوثي شاكر الشبيبي.
تبرهن هذه الواقعة على حجم تفشي الإرهاب في عقول الحوثيين، وكيف أصبح لغة النار هي التي يعرفها عناصر المليشيات دون لغة أخرى، وهو نتاج لسنوات من الحرب العبثية التي أشعلها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
واقعة الاقتتال هذه ليست الأولى من نوعها، فكثيرًا ما تمّ الكشف عن وقائع اقتتال بين عناصر الحوثي، على نحوٍ يمكِّن القول إنّه يفكِّك المليشيات من الداخل.
هذا الواقع الذي من المؤكّد أنّه يغضب قيادات الحوثي، فإنّه يبرهن على فشل هذه القيادات في احتواء هذه الأزمات، ما يعني أنّ استمرار الوضع بشكله الراهن القائم على عديد من التصارع والتناحر يبشِّر بتهاوي المليشيات، ولو رويدًا رويدًا.
ويمكن القول إنّ حرب عصابات تكرّرت كثيرًا طوال الفترات الماضية بين عناصر المليشيات الحوثية، وهي مواجهات مسلحة عنيفة تندلع في أغلب الأحيان بسبب التصارع على الأموال والنفوذ.
فهذا الأسبوع، شهدت محافظة صنعاء وتحديدًا في منطقة صرف، نشبت اشتباكات بين مُسلحين حوثيين، في محاولة للسيطرة على قطعة أرض في منطقة صرف، تابعة لشركة صينية كانت تعمل في مجال الإنشاءات والطرق.
وفي الفترة الأخيرة، تزايدت مشكلات الأراضي في صنعاء، مع ظهور عصابات تابعة لقيادات حوثية، تسطو على الأراضي العامة والخاصة.