أسلحة مهربة ضبطتها أمريكا.. إرهاب حوثي مصنوع في إيران
من جديد، فضحت الإدارة الأمريكية الدعم الخبيث الذي تقدّمه إيران للمليشيات الحوثية، في خطوة لا تزال منقوصة من الخطوات التي تقطع الطريق عن هذا الدعم.
الحديث الأمريكي صدر هذه المرة على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال في مؤتمر صحفي بواشنطن، إنَّ بلاده أحبطت في يونيو الماضي أسلحة إيرانية مهربة إلى مليشيات الحوثي، مؤكدًا أنّ شحنة أسلحة جديدة كانت متجهة إلى الحوثيين في 28 يونيو الماضي.
وكشف عن احتواء شحنة الأسلحة على 200 صاروخ محمول على الكتف وعشرات صواريخ "أرض – أرض" و"أرض – جو" وصواريخ مضادة للدبابات.
وشدد على تأكيد الأمم المتحدة أن جميع شحنات السلاح المهربة إلى الحوثيين الإرهابيين، المضبوطة قبل وصولها إلى اليمن، إيرانية الصنع.
ودعا إلى تجديد قرار حظر الأسلحة المفروض على إيرن، المقرر انتهاء صلاحيته في شهر أكتوبر المقبل.
تصريحات بومبيو قدّمت مزيدًا من الدلائل حول الدعم الخبيث الذي تُقدّمه إيران للحوثيين، وهو دعمٌ يمكن القول إنّه مكن من إطالة أمد الحرب العبثية حتى الوقت الراهن.
الدعم الإيراني لم يقتصر على كونه دعمًا مسلحًا للحوثيين في الداخل اليمني، على النحو الذي يعزّز من نفوذ طهران، لكنّ هذا الأمر كان بمثابة تهديد واضح ومستمر للأمن القومي السعودي، حيث يشير الواقع الراهن إلى أنّ إيران تستخدم أذرعًا لها في تنفيذ مؤامرتها التي لا ينقصها الشر والخبث.
وتستخدم طهران الذراع الحوثية من أجل تهديد خصومها في المنطقة، لا سيّما المملكة العربية السعودية، لكنّ هذا الأمر يتضمّن تهديدًا للأمن الإقليمي برمته، بالنظر للإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية، وهو إرهاب مصبوغ بصبغة إيرانية.
ومع افتضاح هذا الدعم المشبوه سواء بأدلة ميدانية على الأرض أو حتى باعترافات إيرانية ملفتة، فإنّ الأمر بات يستلزم تدخلًا رادعًا يحول دون اكتمال التسليح الإيراني للحوثيين، عملًا على تحقيق شيء من الاستقرار في المنطقة العربية الملتهبة، المكتظة بالصراعات.