المساعدات السعودية والحرب الحوثية.. جهود لإتلاف بذور البيئة الصحية المتردية

الجمعة 10 يوليو 2020 15:14:16
testus -US

في الوقت الذي غرست فيه المليشيات الحوثية بيئة صحية متردية وهو ما كبّد المدنيين كلفةً باهظة، فإنّ المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا مضنية في سبيل التصدي لذلك.

وضمن جهودها الإغاثية، عالجت عيادات مركز الملك سلمان الطبية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، خلال شهر يونيو الماضي، 25 ألفًا و619 مريضًا.

واستقبل قسم الرعاية التكاملية خمسة آلاف و48 مستفيدًا، وعيادة التحصين 55 شخصًا، وعيادة الجراحة والتضميد 920 فردًا، وقسم التوعية والتثقيف ألفين و24 شخصًا، وقسم الإحالة الطبية خمس حالات.

وراجع عيادة الصحة الإنجابية 889 مريضًا، وقسم المصابين بالأوبئة 653 مستفيدًا، وقسم التغذية العلاجية 113 حالة.

وأجرت العيادات فحوصات مخبرية لخمسة آلاف و353 مريضًا، وصرفت الأدوية لسبعة آلاف و990 مريضًا، بالإضافة إلى رعاية ألفين و569 شخصًا في قسم الرعاية الصحية.

تُضاف هذه الجهود الإغاثية التي بذلتها المملكة العربية السعودية في سبيل التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية، لا سيّما فيما يتعلق بالتردي الصحي.

وغرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وثّقتها التقارير الدولية التي رصدت مآسي ضخمة يعيشها السكان القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الموالية لإيران.

وبـ"لغة الأرقام"، يواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف شخص المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.