بعد إغلاق 6 أشهر.. ليبيا ترفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ، رفع حالة القوة القاهرة، عن جميع صادرات النفط، اليوم الجمعة.
يأتي الإعلان في الوقت الذي تُحمل فيه أول ناقلة تابعة لفيتول من ميناء السدرة بعد إغلاق استمر ستة أشهر .
وأوضحت المؤسسة أن الزيادة التدريجية للإنتاج ستستغرق وقتا طويلا، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية جراء الإغلاق المفروض منذ السابع عشر من يناير الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن المؤسسة بدأت عملها، وأنها هي تركز الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال، موضحا أن البنية التحتية للمؤسسة تعرضت لأضرار دائمة، وأنه يجب اتخاذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد افادت في وقت سابق بأن جهاز حرس المنشآت النفطية منع ناقلة تابعة للمؤسسة من تحميل النفط الخام من ميناء السدرة.
وتحمل الناقلة كريتي باستيون التي تستأجرها فيتول شحنة قدرها 650 ألف برميل في ميناء السدرة.
وأصبحت السيطرة على البنية التحتية للنفط، وهي الجائزة الكبرى للقوات المتصارعة في البلاد، والحصول على الإيرادات، عاملين أكثر أهمية من ذي قبل في الحرب الأهلية.
وقد يؤدي ارتفاع إنتاج النفط الليبي إلى تعقيد الأمور بالنسبة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، والتي تكبح الإمدادات لدعم الأسعار.
وقالت إنرجي أسبكتس ”ليبيا تصبح مجددا مصدرا كبيرا للضبابية على جانب الإمدادات في السوق“.
ومن المتوقع أن تخفف أوبك+ خفض إمداداتها بنحو مليوني برميل يوميا في أغسطس آب إلى 7.7 مليون برميل يوميا، وستعقد اجتماعا افتراضيا على مستوى رفيع في 15 يوليو تموز، ومن المتوقع أن تكون ليبيا ضمن المسائل الخاضعة للنقاش.
وسلطت وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم الجمعة، الضوء على ارتفاع الإنتاج الليبي وزيادة الإنتاج الأمريكي باعتبارهما يشكلان مخاطر على جانب الإمدادات للسوق.
وتتوقع إنرجي أسبكتس ارتفاع إنتاج ليبيا إلى 950 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول، و500 ألف برميل يوميا في المتوسط في النصف الثاني من العام.
وقالت شركة الاستشارات ”إذا أخفقت ليبيا في استئناف (الإنتاج)، فإن مخزونات النفط العالمية قد تنخفض 4.5 مليون برميل يوميا على مدى النصف الثاني من 2020، بدلا من 4.1 مليون برميل يوميا“.
وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله حينها إنهم مستعدون لاستئناف تصدير النفط على الفور، داعيا جميع الأطراف لتسهيل عملهم تماشيا مع الإجماع الليبي والدولي وأن المؤسسة مستمرة في مشاوراتها مع الجميع للمضي قدما بما يضمن سلامة العاملين ومرافق المؤسسة الوطنية للنفط.