الخارجية الكويتية: قدمنا مساعدات إنسانية للعراق واليمن بـ 300 مليون دولار
أكد نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله اليوم الأربعاء، أن الكويت قدمت مساعدات متنوعة إلى العراق واليمن، بنحو 300 مليون دولار، وذلك انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل الانسانى، الذى مثل منذ عقود طويلة، ركيزة أساسية فى سياستها الخارجية وأحد ملامح قوتها الناعمة.
جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التاسعة للجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة فى وزارة الخارجية الكويتية بعنوان (العمل الإنسانى الكويتي.. حقوق وإنسان)، والتى أقيمت اليوم الأربعاء.
وقال الجارالله إن المجتمع الدولى أمامه تحديات عديدة فى مجال حقوق الانسان، فى مقدمتها الهجرة غير الشرعية لآلاف النازحين واللاجئين، واستغلال ظروفهم الصعبة التى نشطت معها حركة الاتجار بالبشر وصادرت حقوقهم المنصوص عليها فى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مما زاد من فرص الجماعات الإرهابية فى استقطابهم وتجنيدهم.
وأضاف أن تلك الظروف ساهمت فى غياب فرص التعليم والعمل والمنظومة الصحية، مما دعا الكويت إلى السعى جاهدة لمواجهتها وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمختلف المناطق المنكوبة وآخرها العراق؛ حيث قدمت 200 مليون دولار لبغداد، فضلا عن 100 مليون دولار لليمن، تم تخصيصها لمختلف القطاعات للايواء والصحة والمياه والتعليم وغيرها.
وأشار إلى أن الكويت مستمرة فى توفير حياة كريمة للشعوب المنكوبة، والمساهمة فى تحقيق نهضتهم الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك يتم عبر مختلف المؤسسات الكويتية الحكومية والأهلية، ومنها الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، والذى قدم أنشطة تنموية لـ 106 دول حول العالم، إضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وبيت الزكاة، والأمانة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، والجمعيات الخيرية التى نفذت مشروعات خيرية فى مختلف الدول.
وأوضح أن الندوة تأتى فى إطار تبنى وزارة الخارجية مشروعا تنمويا، يهدف إلى إبراز جهود الكويت فى مجال حقوق الإنسان، خاصة فى ظل أزمات إنسانية متتالية ناتجة عن نزاعات مسلحة، أو كوارث طبيعية يشهدها العالم، ويتجرع مرارتها 141 مليون شخص فى 37 دولة حول العالم.
وأكد أن الندوة التى تقام بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ستساهم فى تعزيز الجهود الوطنية، بأهمية العمل الإنسانى وأثره فى حماية وتعزيز حقوق الإنسان عبر الدول أو مؤسسات المجتمع المدنى والوكالات الدولية غير الحكومية أو الجمعيات الخيرية.
وأشار إلى أن جمعية (العون المباشر) قدمت منذ عام 1981 ما يفوق المليار ونصف المليار دولار للقارة الإفريقية، اضافة إلى جمعية (الرحمة العالمية) التى قدمت منذ عام 2003 ما يقارب المليار دولار للحفاظ على كرامة الإنسان وتوفير حقوقه.
ولفت الجارالله إلى مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافة المؤتمر الدولى لإعادة أعمار العراق الأسبوع المقبل، مشيرا إلى ان المبادرة الذى تأتى تأكيدا جديدا على دور الكويت وشعبها فى مساعدة الدول، وفى إطار التزامها المبدئى والأخلاقى والإنسانى تجاه دعم المنكوبين والمتضررين.
وشدد على حرص الكويت على مواصلة التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة فى مجال الشؤون الإنسانية وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحفظ الكرامة الإنسانية، لافتا إلى مشاركتها خلال عضويتها فى مجلس حقوق الإنسان بفاعلية فى تسليط الضوء على قضايا إنسانية عدة تتطلب اهتماما دوليا، ومساهماتها أيضا خلال عضويتها فى اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومجموعة كبار المانحين للجنة الدولية للصليب الأحمر ومجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا.