تعز بيئة خصبة لتمرير مخططات اختراق الجنوب

الاثنين 13 يوليو 2020 23:54:00
testus -US

أصبحت محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان بيئة خصبة لتمرير مخططات اختراق الجنوب بعد أن أضحى الإصلاح مهيمنا على كافة الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة تحديدا في أعقاب إصدار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي قرارا بتعيين المدعو عبدالرحمن شمسان قائدا لقوات اللواء 35 مدرع والذي كان ضمن المشاركين في اقتحام مسرح عمليات اللواء في وقت سابق ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

يرى مراقبون أن حالة الفوضى التي تشهدها محافظة تعز في تلك الأثناء ما هي إلا محاولة لحشد أكبر قدر من العناصر الإرهابية باتجاه الجنوب، وأن تلك الفوضى تسمح بانضمام عدد كبير من أبناء المحافظة في معسكرات تدريب الإرهابيين التي جرى تدشينها بالمحافظة بتمويلات قطرية تركية، وأن هؤلاء قد يكونون وقودا للحرب التي تعد لها الشرعية في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية.

يؤكد متابعون أن وجود المليشيات الحوثية على أطراف المحافظة يسمح بمزيد من التنسيق بين عناصر الإصلاح والمليشيات المدعومة من إيران والتي سيكون لديها مصلحة مباشرة وراء هذا التنسيق لأنها تسعى جاهدة لاختراق جبهة شمال الضالع، وبالتالي فإن محور الشر الإيراني التركي القطري نجح في خلق بيئة خصبة تدعم الإرهاب بجميع أشكاله في المحافظة من أجل التمدد جنوبا.

كانت قوات اللواء مدرع 35 هي العائق الأكبر أمام توظيف الشرعية لتعز كمحطة انطلاق نحو الجنوب، غير أن تعيين قائد جديد للواء على غير رضاء أفراده الذين يتمسكون بعقيدتهم قد يدفع الشرعية للإقدام على شن هجمات إرهابية على المحافظات الجنوبية إذا تأكدت بشكل تام من تحييد قوات اللواء 35 مدرع، وهو ما يجعلها تتمهل في الإقدام على أي خطوة غير أنها ستكون قد نجحت في تهيئة الأوضاع المساندة لإرهابها.

كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، تفاصيل اجتماع خطير في قيادة محور تعز وأشار إلى أنه شهد حضور مرشد الإخوان عبده فرحان المخلافي (سالم) - القيادي في تنظيم القاعدة عدنان رزيق - قائد الحشد الشعبي التابع لقطر عزام النخبة"، وأضاف: "أهداف الاجتماع تنسيق هجوم موحد على لحج وعدن وأبين"، وتساءل: "كيف وأين مر القيادي الإرهابي رزيق من شبوة إلى تعز؟".

واستمرارا لعملياتها الإرهابية في المحافظة، اعتدى أفراد الشرطة العسكرية الموالية لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في محافظة تعز، بوحشية على مختل عقليًا في التربة.

أكدت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إصابة الضحية بجروح خطيرة في الرأس وأجزاء مختلفة من جسده، وندد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بالجريمة ووصفوها بأنها همجية وغير إنسانية.

وبالإضافة إلى ذك اعتدى جندي في اللواء 22 ميكا الموالي لمليشيا الإخوان الإرهابية في تعز الخاضعة لسيطرة المليشيا، على مالك محل في شارع التحرير الأسفل بالمحافظة.

بدأت الواقعة، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، بطلب المعتدي استبدال هاتف اشتراه من صاحب المحل قبل ثلاثة أيام، بدعوى وجود كسر في شاشته.

وثارت حفيظة الجاني، بعد رفض مالك المحل استرجاع الهاتف، مشيرا إلى أنه فحصه قبل الشراء وتأكد من سلامته.

واستدعى الجندي في المليشيا الإخوانية، رفاقه من اللواء 22 ميكا، واعتدوا على صاحب المحل بالضرب واستبدلوا الهاتف تحت تهديد السلاح.