الحوثي يذبح السكان بـسكين كورونا.. نظرة على هول المأساة

الثلاثاء 14 يوليو 2020 14:09:00
testus -US

في الوقت الذي سجَّل فيه فيروس كورونا حضورًا طاغيًّا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثييين، فإنّ المليشيات أقدمت على اتخاذ عدة خطوات أفسحت من خلاله المجال أمام تفشٍ أكثر رعبًا للجائحة.

حكومة المليشيات "غير المعترف بها"، قررت إلغاء الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، حيث أعلنت إعادة فتح صالات الأفراح والمطاعم والحدائق.

مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ حكومة المليشيات ألغت كافة القيود الصحية التي فرضتها على النشاط التجاري، وأرجعت هذه الخطوة الحوثي إلى رغبة المليشيات في تحسين جباياتها من النشاط التجاري بعد أن تأثر جراء تلك الإجراءات.

المصادر حذّرت من كارثة صحية في ظل رفع كافة القيود الاحترازية بـ"كوفيد 19"، وذلك بعدما أبقت المليشيات أيضًا على الأسواق مفتوحةً كما رفضت توصيات بإغلاق المساجد.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية فشلت بشكل كامل في التعامل مع أزمة كورونا، وهذا راجعٌ في الأساس إلى السياسة الخبيثة التي اتبعتها المليشيات منذ اليوم الأول لوصول الفيروس، والتي قامت على إخفاء الحقائق، وهو ما شكّل سببًا رئيسًا في تفشي الفيروس.

اللافت أنّ المليشيات وضعت لنفسها مبررات رأتها منطقية من أجل إخفاء حقيقة تفشي الفيروس، في وقتٍ غرست فيه المليشيات من الأساس بيئة صحية منهارة، وهو ما منح كورونا رخصة الانتشار السريع.

وأكملت المليشيات الحوثية هذا المسار العبثي، عندما أقدمت مؤخرًا على إصدار قرارات تضمّنت رفع القيود، وهو ما أتاح انتشارًا أكبر للجائحة، مثل قرار استئناف الدراسة بالجامعات وكذا عودة العمل بجميع المرافق، وهو ما شكّل خطرًا مرعبًا بتفشي الجائحة بشكل أكبر.

وتعبيرًا عن هول المأساة، فقد كشف عاملون في القطاع الصحي بصنعاء - في وقتٍ سابق - أن ممارسات مليشيا الحوثي تجاه كورونا جعلت تفشي الفيروس في المدينة مثل "الماء والهواء"، وفقدت أسر بكاملها ما بين ثلاثة أشخاص وشخصين من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، بينما لا يزال قادة المليشيات يتكتمون على الأرقام الحقيقية الخاصة بأعداد الضحايا.