الحوثيون وحرب العصابات.. مليشيات تتصارع على نهب الأراضي

الأربعاء 15 يوليو 2020 02:46:00
testus -US

من جديد، عاد نهب الأراضي سببًا لإشعال حرب تدور رحاها بين عصابات الحوثي، تعبيرًا عن أنّ هذه المليشيات الموالية لإيران ما هي إلا فصيل يضم مرتزقة تتصارع على تكوين الثروات.

ففي أحدث حلقات هذا الصراع، الذي لا تبدو نهايةٌ لحلقاته، اندلعت اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين عصابات مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي.

مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنّ اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة اندلعت بين عصابتي أراضي تابعتين لقيادات حوثية، في صراع للسيطرة على مساحة أرض تابعة لاراضي وعقارات الدولة قرب كلية المجتمع.

وأضافت المصادر أنّ الاشتباكات أدت إلى إصابة خمسة جرحى بينهم مواطن اخترقت إحدى الرصاصات نافذة منزله وأصابته.

تُضاف هذه الاشتباكات إلى سجل الحوثي الدموي الذي يمتلئ بصراعات الأجنحة التي تندلع بين عناصر وعصابات المليشيات، وهي اشتباكات تحدث في أغلب الحالات بسبب التصارع على هذا النهب.

ويُمثّل نهب الأراضي واحدة من أكثر الأسباب التي أشعلت اقتتالًا بين عناصر المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية؛ عملًا من عناصر هذا الفصيل الإرهابي على تكوين ثروات ضخمة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفّذت المليشيات الحوثية المئات من عمليات السطو على الأراضي العامة، وتستخدم عدة طرق من أجل ممارسة هذا الإجرام، بينها استخدام قضاة موالين لها في عمليات تزوير وثائق ملكية، بمحافظات خاضعة لسيطرتها.

وعبر نهب الأراضي وغيرها من وسائل القمع الحوثية، فقد تمكنت المليشيات من تحقيق ثروات ضخمة، في وقتٍ تركت فيه ملايين السكان يقبعون وراء حالة إنسانية شديدة البؤس.

وعملت المليشيات الحوثية على نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، وأوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب.

وبحسب تقارير اقتصادية، فإنّ حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بلغ نحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي.