وثيقة.. قطر تتعاقد مع شركة أمريكية جديدة لإنقاذ دبلوماسيتها
ما زالت قطر توقِّع المزيد من التعاقدات مع شركات استشارة أمريكية في مسعى منها للخروج من أزمتها الدبلوماسية وتبييض سجلها المحتشد بدعم وتمويل الإرهاب.
وحصلت "بوابة العين الإخبارية" على نسخة من آخر التعاقدات التي تم تسجيلها رسمياً في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، بقيمة 25 ألف دولار شهرياً دون سقف زمني.
وأُبرم التعاقد، الذي تم تسجيله في سجل وزارة العدل الأمريكية، بين السفارة القطرية في واشنطن و شركة" استراتيجيات هاش بلاكويل".
ووقّع السفير القطري في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني عن نظام الدوحة، فيما مثّل من الشركة الأمريكية رئيسها غريغ هارتلي.
واستناداً إلى رسالة مرفقة بالتعاقد تتعهد "استراتيجيات هاش بلاكويل" بتقديم خدمات استشارية للعلاقات الحكومية لقطر.
وجاء في نص الرسالة:"خدمات الشركة ستقدم لقطر وتشمل استشارات وعلاقات حكومية وفقاً لتوجيهاتها".
كما تنص الاتفاقية على أنه غير مصرح للشركة أن تكون ممثلاً أو متحدثاً رسمياً أو وكيلاً بالإنابة عن الدوحة في أي اجتماع أو التواصل مع أي شخص في أي بيان عام أو خاص.
وبموجب التعاقد تحصل الشركة الأمريكية على 25 ألف دولار شهرياً، يتم دفعها قبل الخامس من كل شهر، دون سقف زمني محدد للعقد، إذ تنص على أنه"تبدأ هذه الاتفاقية بالتاريخ المحدد وتوقع وتستمر حتى يتم إنهاؤها بإشعار خطي من قبل أحد الطرفين".
ووقعت الحكومة القطرية العام الماضي العديد من الاتفاقيات مع شركات لتقديم الاستشارة لها والتواصل مع المؤسسات الحكومية والتشريعية الأمريكية.
ويعكس تعدد الاتفاقيات الصعوبات الدبلوماسية التي تواجهها قطر، عقب إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها احتجاجاً على دعم تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة وتمويله للجمعيات الإرهابية.
و أشارت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير لها الأربعاء، أن المساعي القطرية لاستقطاب شركات العلاقات العامة للتأثير على صانع القرار الأمريكي وصلت ذروتها في الأسبوع الماضي؛ خلال الاجتماع السنوي الذي ينعقد بين مسؤولين قطريين وأمريكيين، تحت مسمى "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي".
وأوضحت المجلة، أن الحدث الرئيسي لاجتماع هذا العام بين الطرفين كان افتتاح مركز قطري جديد للأبحاث تحت مسمى "منتدى الخليج الدولي"، في حفل عشاء بمقر النادي الوطني للصحافة بولاية فيرجينيا الأمريكية، أُعلِن خلاله السفير الأمريكي السابق لدى قطر "باتريك ثيروز" كمستشار لهذه المؤسسة البحثية.