الجيش اليمني يواصل التقدم باتجاه «الجـراحـي» في الحديــدة و«باقم» صعدة
كدت مصادر ميدانية في مديرية حيس على الساحل الغربي لليمن، أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي بدأت عملية عسكرية باتجاه الجراحي، فيما واصلت تقدمها في باقم شمال شرق صعدة، وجبهات تعز والبيضاء، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق متفرقة.
90 متمرداً قتلوا في غارات للتحالف وعمليات للجيش في الحديدة وصعدة. |
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية باتجاه مديرية الجراحي ثالث مديرية تابعة للمحافظة، بمساندة جوية من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، التي مشطت مناطق عدة في ضواحي المديرية، خلفت قتلى وجرحى عدة في صفوف الميليشيات بينهم القيادي البارز عابد حمزة، قائد الجبهة الإعلامية في الساحل الغربي ورئيس صحيفة «الحقيقة» الحوثية.
وكانت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي بدأت عمليات تمشيط واسعة لمواقع الميليشيات الانقلابية وآلياتهم في الجراحي ومحيطها، فيما مدفعية الجيش بدأت بقصف المواقع المتقدمة للميليشيات على تخوم المديرية التي تبعد عن قوات الجيش نحو 20 كم فقط، بعد السيطرة الكاملة على مناطق الضاحية والجريب والقهرة والحنجلة، شمال مدينة حيس باتجاه الجراحي، كما سيطرت على الطريق الرابط بين حيس ومديرية شمير التابعة لمحافظة تعز والواقعة شرق المديرية.
ووفقاً للمصادر، فإن قوات الجيش واصلت تقدمها على طريق حيس -الجراحي باتجاه مدينة الحديدة، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف، وسط حالة من التراجع والتقهقر لميليشيات الحوثي الإيرانية، التي قصفت سوقاً شعبياً في مديرية حيس بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ما تسبب في مقتل أربعة وجرح 11 في أوساط المدنيين من مرتادي سوق المدينة المركزي.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات بين زبيد والجراحي، وخلفت غارات التحالف أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات، وأن حالة من الانهيار أصابت قيادتهم في زبيد بعد تلقيهم تلك الضربة القاسمة.
في الأثناء، واصلت الفرق الهندسية للجيش والتحالف عمليات نزع الألغام وتطهير المناطق المحررة من العبوات الناسفة لتأمينها أمام سكان حيس وضواحيها، وعلى رأسها الطرق الرابطة بين المديرية والمديريات المجاورة، التي تعمدت الميليشيات زرع مئات الألغام فيها بهدف إحداث خسائر بشرية كبيرة بين أبناء تهامة، في حين بدأت فرق الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات الإنسانية لسكان مديرية حيس، بعد ساعات من تحريرها.
وفي تعز، استعاد القطاع السادس التابع للواء 22 ميكا السيطرة على قلعة لوزم شرق المدينة، بعد معركة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، كما واصلت وحدات الجيش التقدم بعد السيطرة على القلعة ومنطقة العدنة، في محاولة منها لفتح الطريق باتجاه دمنة خدير من جنوب شرق جبل صبر.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مركز مديرية باقم بعد سيطرتها على جبل الضراوية وعدد من التباب الأخرى، في معارك خلفت 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى جانب تدمير آليات عدة تابعة لهم من قبل مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف التي اشتركت في المعارك الأخيرة بفعالية.
من جهة أخرى، أعدمت ميليشيات الحوثي أحد قياداتها الميدانيين البارزين، ويُدعى «أبوالغيث»، بحجة التخابر مع الشرعية والتحالف، وينتمي أبوالغيث الى منطقة ضحيان، حيث تم اعتقاله من قبل الميليشيات الأسبوع الماضي، ونقل إلى أحد سجونها السرية في المحافظة، قبل أن يتم إعدامه في منطقة مطرة بصعدة.
وفي مأرب، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في قصف لمدفعية الجيش على موقع لهم شمال صرواح خلف تلة مطهر بوادي انشر، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع أخرى لهم في هيلان والمشجح، حيث استهدفت تعزيزات كانت قادمة من صنعاء باتجاه صرواح.
وفي البيضاء، قتل سبعة من الميليشيات وأصيب آخرون في عملية للجيش والمقاومة في مديرية ناطع، إذ تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على كامل جبل كتاف الاستراتيجي المشرف على منطقة فضحة باتجاه الملاجم، التي فرت إليها عناصر الميليشيات بعد السيطرة على كتاف، مخلفة وراءها عتاداً عسكرياً غنمته قوات الجيش.
وفي صنعاء، كشفت مصادر مقربة من قادة الميليشيات عن وجود ترتيبات للميليشيات بهدف السطو ونهب الأموال المودعة في البنوك الرسمية والتجارية في حال تمت هزيمتهم، إلى جانب نهب ما يستطيعون من أموال وممتلكات ومقتنيات ثمينة من سكان المدينة، فيما بدأت عناصرهم بالسطو على جميع الأراضي التابعة للدولة، التي يمتلكها أشخاص وتجار غير موالين لهم في صنعاء والمناطق المحيطة بها.
وأكدت المصادر أن قيادات كبيرة في الميليشيات بينهم محمد علي الحوثي ومحمد عبدالسلام، شكلوا فرقاً ميدانية لرصد تلك الأراضي وتعيين حراسات من عناصرهم عليها قبل البدء في توزيعها على قياداتهم وعناصرهم المقربة والبناء فيها، خصوصاً تلك الواقعة في شوارع وأحياء المدينة الراقية.
وفي عمران شمال العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة غول ساري بمدينة حوث على طريق صعدة، وأخرى على منطقة شعلان أدت الى قطع طرق الإمداد بين صعدة وعمران.