الانتقالي الجنوبي.. مشروع وطن
علاء حنش
لا نقف مع المجلس الانتقالي الجنوبي كونه مؤسسة، بل نقف معه، وسنظل، باعتباره مشروعا جنوبيا وطنيا هو السبيل الأنجع لأبناء الجنوب إلى تحقيق هدف شهدائنا الأبطال وجرحانا الميامين، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
إن الانتقالي الجنوبي يعتبر اليوم ممثل الوطن والشعب، ولا مجال للتهاون في ذلك، ومن لديه مشروع آخر فليقدمه للشعب، والشعب هو من سيحكم وليس أنا أو غيري، مع وضع اعتبار أن شعب الجنوب شعب واعٍ ومُدرك لكل ما يدور حوله، ولن يستطيع أحد خداعه بمشاريع واهية غرضها إعادتنا إلى باب اليمن لكن بطريقة دبلوماسية محترمة.
إن أبناء الجنوب، المؤمنين بحق استعادة الدولة، يدركون جيدًا أهمية وجود المجلس الانتقالي الجنوبي، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن الجنوبيين يعلمون تمامًا أن قيادات المجلس الانتقالي وعلى رأسهم الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي جاءت من ساحات النضال، ولها تاريخ نضالي معروف.
إصرار الشرعية اليمنية على أن يكون للقضية الجنوبية ممثلون كثر هدفه تمييع قضية أبناء الجنوب، وتشتيتها، لذا فإن التمسك بالانتقالي كممثل لقضية الجنوب أمر مهم للغاية في هذه المرحلة التاريخية، مالم فإننا سندخل في دوامات ستجعل من قضيتنا قضية معقدة يُصعب حلها نهائيًا بسبب كثرة الممثلين لها.
ختامًا أقول: إن شوارع العاصمة الجنوبية عدن، وكل شوارع محافظات الجنوب ممتلئة عن بكرة أبيها بلوحات تحمل صور الشهداء الأبطال الذين وهبوا حياتهم من أجل الانتصار للقضية الجنوبية في سمفونية نضالية خالدة لا تجدها في أي بقعة على الأرض إلا في أرض الجنوب الحرة، فقسمًا بمن أحل القسم إن كافة أبناء الجنوب لن يفرطوا بقطرة دم واحدة، وسينتصرون لقضيتهم الوطنية الجنوبية العادلة التي سقط في سبيلها آلاف الشهداء، وجُرح مثلهم وأكثر، حتى لو واجهوا العالم أجمع، سينتصرون بإذن الله تعالى.
رحم الله شهداء الجنوب الميامين، وشفى الله كافة جرحانا الأبطال، والنصر للجنوب.