فضيحة قطرية جديدة.. «الجزيرة» تمنع عرض «وثائقي» بأوامر تل أبيب
في فضيحة قطرية مدوّية جديدة، رضخت الدوحة وقناتها «الجزيرة» لضغوط اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن، وقررتا عدم نشر «وثائقي» أعدته القناة، حول نشاط المنظمات التابعة لهذا اللوبي في واشنطن ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن «القادة القطريين وعدوا المنظمات اليهودية - الأميركية بعدم بثّ البرنامج الوثائقي الذي أعدته (الجزيرة) حول عمل اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية».
وأضافت أن «الخطوة كانت جزءاً من حملة قطر لتحسين صورتها في المجتمع اليهودي الأميركي».
وفي أكتوبر الماضي، أقرّت «الجزيرة» بأنها أرسلت أحد مراسليها سراً إلى المنظمات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن.
وذكرت القناة القطرية أنها صورت سراً العاملين في هذه المنظمات، التي تنشط ضد الفلسطينيين في الإدارة الأميركية ومجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين.
وقالت «هآرتس»: جاء الإعلان عن الوثائقي بعد شهرين من تعيين نيك موزين، مستشاراً (ترك منصبه لاحقاً) لسيناتور تكساس تيد كروز، لتحسين مكانة قطر في الولايات المتحدة، خصوصاً بين الجالية اليهودية».
وأضافت: «بدأ موزين بترتيب الاجتماعات بين قادة قطر وقادة المنظمات اليهودية الأميركية».
وكشفت الصحيفة عن أنه «بعد وقت قصير من إعلان (الجزيرة) عرض الفيلم الوثائقي الجديد، طلب مسؤولو المجتمع اليهودي من موزين معرفة ما إذا كان باستطاعته استخدام علاقاته مع القطريين لوقف البث؛ حيث حذر نوح بولاك، وهو مستشار سياسي عمل مع عدد من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، موزين من أنه إذا تم بث الفيلم الوثائقي كما هو مخطط له، فإنها ستغرق جهوده لتحسين صورة قطر مع يهود الولايات المتحدة».
وقالت: «أثار موزين القضية مع القطريين، وبحلول أواخر أكتوبر تلقى تأكيداً شفهياً بأنه لن يتم بثّ الوثائقي، ولم يقدم أي تأكيد مكتوب، ولم يبلغ سوى عدد قليل من الأشخاص بالاتفاق». وقال أحد المصادر لـ«هآرتس»، إن الأمير القطري تميم نفسه ساعد على اتخاذ القرار بعدم البث.