نظرة على إنجازات الانتقالي.. لماذا تعاديه الشرعية؟

الخميس 16 يوليو 2020 13:10:58
testus -US

إنجازات كبيرة استطاع أن تُحقّقها القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، على مدار السنوات الماضية، استطاع من خلالها وضع قضية الجنوب على الطريق الصحيح.

المجلس الانتقالي استطاع نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الجانبين الإقليمي والدولي، واستطاع بفضل حراك دبلوماسي كبير أن يُسمِع العالم كله صوت الجنوب الحر.

المجلس الانتقالي يولي اهتمامًا كبيرًا في العمل الدبلوماسي، وأصبح قادته بمثابة خلايا نحل تعقد العديد من اللقاءات مع دبلوماسيين غربيين، في إطار عمل سياسي استطاع أن يُوسّع دائرة الاهتمام بالقضية الجنوبية.

ويحمل "الانتقالي" هدفًا استراتيجيًّا يقوم على استعادة الدولة، وقد تحدّث عن ذلك المتحدث باسم المجلس نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، إنّ مبادئ وأهداف
المجلس الانتقالي ترتكز على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي باستعادة السيادة على أرضهم بحدود ما قبل عام ١٩٩٠وبناء دولتهم المدنية في الجنوب بنظام ديمقراطي مؤسسي يكفل الحقوق لكافة المواطنين.

القيادة الجنوبية برهنت كذلك على أنّ الوطن يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي فيما يتعلق بالحرب على المليشيات الحوثية، وقد قدّم الجنوب أعظم البلاء في هذه الحرب النبيلة.

تطهير أراضي الجنوب من الإرهاب الحوثي قاد فيما بعد إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، حتى أصبح الجنوب عصيًّا على الاستهداف والاضطراب من قِبل المليشيات الحوثية، ما يعني أنّ الجنوب يزخر بأسود تحمي الأرض وتقهر المؤامرات.

"الانتقالي" أيضًا كان عند حسن الظن به أمام مختلف الأطراف، وتجلّى ذلك في جنوحه الدائم نحو السلام والاستقرار، وبرهن على ذلك في مشاركته الفاعلة في محادثات جدة التي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الرياض مع حكومة الشرعية التي مارست كثيرًا من المماطلة لكنّها رضخت - مضطرةً - في نهاية المطاف للتوقيع.

اتفاق الرياض حمل أيضًا دلالة أخرى، ففي الوقت الذي أبدى فيه المجلس الانتقالي التزامًا كاملًا من أجل إفساح المجال للاستقرار السياسي عملًا على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فقد مارست حكومة الشرعية العديد من الخروقات حتى أفشلت هذا المسار، على الأقل حتى الآن.

أمام كل هذه الإنجازات، فقد حملت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الكثير من الحقد والكراهية ضد القيادة الجنوبية، وشنّت حملات عدائية ممنهجة ضد المجلس الانتقالي.

العدوان الإخواني ضد القيادة الجنوبية لم يقف عند حد التشويه الإعلامي والسياسي ضمن حرب نفسية قذرة، لكنّ الأمر بلغ كذلك حد الاستهداف الشخصي من خلال جرائم اختطاف عديدة طالت قيادات في المجلس الانتقالي.

وثمّن محللون الجهود والإنجازات الكبيرة التي حقّقها المجلس الانتقالي طوال الفترة الماضية، حيث أكّد الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت قدرته في تمثيل الجنوب والدفاع عنه.

وكتب اليافعي عبر تغريدة له على "تويتر": "أصحاب المكونات الكرتونية أين هم ومليشيات الإصلاح على أبواب عدن، يريدون من الانتقالي أن يقاتل الحوثي والإخوان وقطر وتركيا وإيران وهم في موقف المتفرج وكأن الجنوب لا يعنيهم ثم يدعون بأنهم يمثلون الجنوب".

وأضاف: "لن يمثل الجنوب إلا من يدافع عنه وقد أثبت الانتقالي جدارته".

وفي تغريدة أخرى، أشاد اليافعي، بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا أنه حقق انتصارات متتالية في محاربة الإرهاب والحوثي.

وكتب قائلًا: "ثلاثة أعوام منذُ تأسيس الانتقالي الجنوبي، ثلاثة أعوام من الانتصارات المتتالية، ثلاثة أعوام في محاربة الإرهاب والحوثي، ثلاثة أعوام في تثبيت الأمن والاستقرار، ثلاثة أعوام فيها وصلت القضية الجنوبية إلى حيث لم تصل من قبل، ثلاثة أعوام من نيل الثقة والتفويض الشعبي".

وأكّد الإعلامي صلاح بن لغبر، أنّ شعب الجنوب تمكن من التصدي للأعداء، موضحا أنه أنتج المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "لطالما كان تفريخ الدكاكين والمكونات الكرتونية، سلاح الاعداء لإضعاف الشعب الجنوبي وثورته، هي مؤامرات ومن كانوا وراءها بالأمس واليوم هم أدوات العدو وذمم مشتراه احترفت التجارة بدماء الناس، لكن الشعب الجنوبي داسها كلها وأنتج عملاق المجلس الانتقالي".

وأكّد الكاتب الصحفي ياسر اليافعي، أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل مسؤولية هدف شعب الجنوب.

وغرّد اليافعي قائلًا: "أخذ الانتقالي على عاتقه تحمل مسؤولية تاريخية كبيرة بما فيها من تضحيات جسيمة قدمها شعب الجنوب، وكان الأكثر وضوحا وصراحة في تبني هدف شعب الجنوب وبناء منظومة عسكرية وأمنية وسياسية تقرب الوصول إلى الهدف لذلك الجنوب فوض الانتقالي وهو الأجدر بهذا التفويض".