استعادة الدولة.. استراتيجية الجنوب التي لن يحيد عنها الانتقالي

الجمعة 17 يوليو 2020 00:58:00
testus -US

إنجازات كبيرة حقّقها المجلس الانتقالي الجنوبي طوال الفترة الماضية، على الصعيدين السياسي والأمني، عملًا على تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

المجلس الانتقالي يملك حاضنة شعبية كبيرة، وقد فوّضه شعبه من أجل مواجهة المؤامرة المسعورة التي حيكت ضد الوطن، واستهدفت نهب مقدراته وسلب إرادته.

الساعات الماضية شهدت ثورة تأييد جارفة من قِبل "تويتريين" جدّدوا فيه تفويض القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل إكمال السير في طريق استعادة الدولة، وهو طريق طويل رغم أنّه يعج بالتحديات لكنّ إرادة الجنوبيين وعزيمتهم يمكنها تخطيه.

وعبر هاشتاج "الجنوب يفوض الانتقالي"، شدّد نشطاء جنوبيون، على ضرورة استكمال المجلس الانتقالي الجنوبي دوره لتحرير الجنوب، وبناء مؤسساته، وأعربوا عن تمسكهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي، كممثل للجنوب وتطلعات الشعب الجنوبي، في تفاوضه.

وأشار النشطاء كذلك إلى دور المجلس الانتقالي الجنوبي في القضاء على الإرهاب، وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار في العاصمة عدن ومحافظة سقطرى، ولفتوا إلى ثقتهم في هزيمة المتآمرين على الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، واستعادة الدولة، وضمان الحفاظ على المكتسبات، مؤكدين أن المجلس يمثل صوت الجنوب وهويته.

تغريدات النشطاء سلّطت الضوء على إنجازات عديدة حقّقها المجلس الانتقالي طوال الفترة الماضية، فعلى الجانب السياسي استطاع نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الإطار الإقليمي، بالإضافة إلى وضع الجنوب طرفًا أساسيًّا في معادلة الحل السياسي.

عسكريًّا، استطاع الجنوب تحقيق إنجازات ضخمة تمثّلت في مكافحة الإرهاب وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في الجنوب، وطرد تنظيمات إرهابية سعت للنيل من أمن الوطن وترويع مواطنيه ونهب ثرواته ومقدراته.

جهود الانتقالي مثّلت جانبًا من إطار استراتيجية متكاملة ترمي إلى استعادة دولة الجنوب وبناء مؤسساتها ومنظوماتها الأمنية والمجتمعية، في هيكل قانوني متكامل.

"الانتقالي" يرفع لواء استعادة الدولة، وقد عبّر عن ذلك المتحدث باسم المجلس نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي" بتأكيده أنّ مبادئ وأهداف المجلس ترتكز على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي باستعادة السيادة على أرضهم بحدود ما قبل عام ١٩٩٠وبناء دولتهم المدنية في الجنوب بنظام ديمقراطي مؤسسي يكفل الحقوق لكافة المواطنين.

في الوقت نفسه، يولي الجنوب كثيرًا من الاهتمام بالعمل الدبلوماسي وتجلّى ذلك بلقاءات قيادات المجلس مع دبلوماسيين غربيين، وهو ما يساهم في نقل صوت الجنوب الحر وقضيته العادلة إلى العالم كله.