النهب الحوثي في إب.. ثروة تتضاعف وقهر يتزايد

الجمعة 17 يوليو 2020 02:45:00
testus -US

تمارس المليشيات الحوثية قمعًا فتاكًا في المناطق الخاضعة لهيمنتها، تتوسّع من خلاله في أعمال النهب الذي يدر عليها أموالًا ضخمة، ومن يمتنع عن الدفع فإنّه تطاله اعتداءات غاشمة ترتكبها المليشيات.

وضمن الجرائم الحوثية في هذا الصدد، واصل القيادي المُعين من قبل المليشيات مديرًا لمصلحة الواجبات الزكوية بمحافظة إب المدعو ماجد التينة انتهاكاته غير الإنسانية بحق التجار والمزارعين في المحافظة.

مصادر "المشهد العربي" بمديرية بعدان كشفت عن أن الأجهزة الأمنية بالمديرية وبتوجيهات مباشرة من المدعو التينة شنت أمس حملة اعتقالات واسعة في حق المزارعين بحجة تخلفهم عن دفع زكاة أعمالهم.

وأوضحت المصادر أنّ المليشيات لم تراعِ كبر سن العديد من ملاك الأراضي الزراعية واقتادت الكثير منهم بطريقة مهينة إلى فوق الأطقم.

ويفرض المدعو التينة على المزارعين مبالغ مضاعفة عن النسبة المقررة وفق الشرع والقانون، تبدأ بمبلغ 50 ألف ريال لأصغر المزارعين، وتتضاعف إلى الملايين على كبار المزارعين.

المليشيات الحوثية، من خلال استخدام قبضتها الغاشمة، تمكّنت من تحقيق ثروات ضخمة بعد أعمال النهب التي مارستها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتمارس المليشيات الإرهابية الموالية لإيران تضييقًا ضد المستضعفين على نحوٍ فاقم المأساة الإنسانية، المعروفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.

أعمال النهب الحوثية المتفاقمة مكّنت المليشيات من تحقيق ثروات ضخمة، بعدما عملت على نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، وأوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب.

وتقدِّر التقارير حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بنحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي.

إجمالًا، تدفع محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لهذه الهيمنة الغاشمة، في وقتٍ تفنّنت فيه المليشيات من أجل تعميق الأزمة الإنسانية، لا سيّما من خلال تردي الخدمات من جانب، فضلًا عن العمل على إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية والمجتمعية بشكل كبير.