تركيا.. رئة جديدة لتقوية تحالف الحوثي والإصلاح باليمن
تسعى تركيا لأن تصبح رئة جديدة لتقوية تحالف الحوثي والإصلاح في اليمن، بما يساعدها على التدخل بشكل أكبر في الأزمة اليمنية، ولعل توليها رئاسة قيادة قوات المهام المشتركة، لمكافحة القرصنة في خليج عدن، وسواحل الصومال بالمحيط الهندي، حتى العاشر من ديسمبر المقبل، يدعم ذلك الأمر لما ستوفره من دعم للمليشيات التي تتحالف مع بضعها البعض.
تسعى تركيا من خلال منصبها الجديد لإفشال جهود التحالف العربي الساعية لتصويب سلاح الشرعية، لأنها بذلك سوف تضمن تدفق الأسلحة إلى المليشيات الإرهابية في اليمن بما يجعلها أكثر قدرة على التنسيق فيما بينها، وهو أمر يغفله المجتمع الدولي الذي أقر بمنصب تركيا الحساس في البحر الأحمر، وهو ما من شأنه أن يزيد التدخلات الإقليمية في الملف اليمني.
ويرى مراقبون أن تركيا تسعى لأن تكون في الواجهة بديلا لطهران التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة وتلاحقها الولايات المتحدة الأميركية بالعديد من العقوبات الاقتصادية، وبالتالي فإنها اختارت أن تقوم بلعبة الكراسي الموسيقية مع حليفتها طهران من أجل تقديم الدعم لمليشيات الحوثي وعناصر الإصلاح المهيمنين على الشرعية، وهو ما من شأنه تغيير قواعد اللعبة بشكل أكبر بحيث تصبح الشرعية أكثر قربا من أنقرة وطهران.
يذهب البعض للتأكيد على أن العديد من الأطراف العربية لن تقف صامتة أمام التدخل التركي الذي سيظهر بشكل أكبر مع توليها المنصب الجديد، لأن مهمتها الأساسية ستكون توصيل السلاح إلى المليشيات عبر البحر الأحمر، وأن ذلك قد يكون له آثار سلبية على التنسيق بين الحوثي والإصلاح في الشمال، وكذلك عبر تقوية جبهة الساحل الغربي، إلى جانب محاولات أنقرة اختراق الجنوب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي العربي.
وتزامن تولي تركيا قيادة قوات المهام المشتركة في خليج عدن مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الأحد، قطر للقاء أميرها تميم بن حمد، وهو ما يعني أن هناك تنسيقا إقليميا يجري في هذا السياق، لأن محور الشر وجد ثغرة لدعم الحوثي والإصلاح عبر المال القطري الذي سيمول عمليات شراء السلاح للتنظيمات الإرهابية.
وتسللت تركيا إلى رئاسة قيادة قوات المهام المشتركة، لمكافحة القرصنة في خليج عدن، وسواحل الصومال بالمحيط الهندي، حتى العاشر من ديسمبر المقبل، وبحسب العديد من المراقبين فإن تولي أنقرة مهام المنصب الخطير سيكون تمهيدًا لدور تركي في تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم الإخوان الإرهابي الموالي للأجندة التركية القطرية.
وحذروا من أن تسريب تركيا للمسارات الآمنة في خليج عدن والبحر الأحمر للسفن الإيرانية، يضمن تهريب السلاح بأمان إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
ولفتوا إلى أن مهمة تركيا تقتصر على غض الطرف عن السفن المشبوهة المحملة بشحنات السلاح إلى تنظيم الإخوان الإرهابي أو مليشيا الحوثي، مؤكدين أنه في هذه الحالة لن يكون هناك دليل على التواطؤ التركي.