مراوغات الشرعية بالرياض تستهدف المؤامرة على سقطرى
تسعى مليشيات الإخوان المهيمنة على الشرعية لإفشال جهود التحالف العربي الساعية لتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ بنود اتفاق الرياض على الأرض، وتضع المليشيات في ذهنها أن هذه المفاوضات تأتي بعد أن خسرت مواقعها في محافظة أرخبيل سقطرى التي عدت بالأساس هدفا تركيا سعى للسيطرة على المحافظة من أجل بناء قواعد عسكرية قريبة من دول القرن الإفريقي.
نقلت وسائل إعلامية محسوبة على مليشيات الإخوان المهيمنة على الشرعية معلومات حول رغبة الشرعية في عودة عناصرها الإرهابية إلى المحافظة مجددا كشرط للموافقة على تنفيذ بنود اتفاق الرياض، يأتي ذلك في الوقت الذي ذهب فيه العديد من المحسوبين على الشرعية لتنبي خطاب يقوم على المظلومية يروج بأن أطفال المحافظة ينتظرون المحافظ الإخواني رمزي محروس، والذي أدخل المحافظة في صراعات عسكرية عبر تمكينه مليشيات الإخوان بالمحافظة.
ويبدو واضحا أن أنقرة والدوحة يضغطان بقوة على مليشيات الشرعية من أجل استعادة نفوذها مرة أخرى في جزيرة سقطرى، باعتبارها هدفا إستراتيجيا بالنسبة للبلدين اللذين يسعيان لتهديد الأمن القومي العربي عبر تدشين قواعد عسكرية تركية في تلك الجزيرة ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وأن ذلك يعد أحد الأسباب الرئيسية لعرقلة اتفاق الرياض في ظل اشتراط الشرعية عودة عناصرها للمحافظة.
ويرى مراقبون أن نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في ترتيب أوضاع المحافظة خلال فترة قصيرة استفز الشرعية التي تظهر أمام المواطنين باعتبارها مسؤولة عن تردي الأوضاع الخدمية داخل المحافظة منذ أن هيمنت عليها، إلى جانب أن محور الشر يرى أنه تلقى هزيمة ساحقة في تلك المحافظة التي دفعت أنقرة إلى مراجعة خطواتها نحو التدخل بالجنوب بعد أن أدركت أنها قد تواجه خسائر فادحة.
وكان المدعو خالد الرويشان قد زعم في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن أطفال سقطرى ينتظرون عودة المحافظ رمزي محروس، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة أكبر عملية تنمية منذ عهود طويلة بفعل جهود الانتقالي ومنظمات الإغاثة الإماراتية.
شن المحلل السياسي حسين لقور، هجومًا حادًا على المدعو خالد الرويشان، وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "ليس من حق الرويشان ولا أي يمني دس أنفه في شأن سقطرى، سقطرى أرض جنوبية وشعب جنوبي ، ونحن المعنيون بها أما أنتم فلو لديكم همة ومقدرة فأرونا ماذا أنتم فاعلون مع الحوثة الذين يسومونكم سوء العذاب في أرضكم".
وكلك شن الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، هجومًا حادًا على المدعو خالد الرويشان، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "يتحول الغبي إلى كارثة عندما يثق بنفسه، الرويشان مثال حي على ذلك".
وأضاف: "حسه الأنثوي المرهف وسخافة وزيف من أقنعوه أنه مثقف جعلته يكتب تفاهات بثقة مثل أن يسيء لبراءة أطفال يلعبون متخيلًا أنهم ينتظرون أحد عملائهم"، وأوضح: "لكنه طوال سنوات لم يصف اشتياق أطفال صنعاء لعودة الأحمر مثلًا. ما المقياس؟".
وكتب عبر تغريدة له أخرى: "سقطرى هام جدا، هناك مؤامرة خطيرة تحاك على الأرخبيل الجنوبي (سقطرى)، ومن جهات كبيرة، لن نسكت وما أن ننتهي من جمع وربط الخيوط سنتحدث بوضوح".