غارات التحالف تكسر صمت الشرعية على الجبهات

الأحد 19 يوليو 2020 23:55:00
testus -US

كثًفت قوات التحالف العربي من غاراتها التي استهدفت المليشيات الحوثية في أكثر من جبهة منذ بداية الشهر الجاري، وذلك في وقت تفرغت فيه مليشيات الشرعية لاستهداف الجنوب وعرقلة اتفاق الرياض، وذلك ضمن توافقات حوثية إصلاحية تستهدف تسليم الجبهات إلى المليشيات الحوثية.

وتسبب تغاضي الشرعية عن مواجهة مليشيا الحوثي على الجبهات في إطلاق العناصر المدعومة من إيران صواريخها باتجاه المحافظات اليمنية والسعودية بكل ارتياحية من دون أن يكون هناك تعاملات عسكرية من قبل قوات الجيش مع الجرائم الحوثية، فيما انصب تركيز الشرعية بالأساس على تدشين معسكرات تدريب الإرهابيين في تعز وشبوة من أجل الزج بهم في جبهات الجنوب.

وأدرك التحالف العربي أن هناك حاجة ماسة للتعامل مع مواقع المليشيات الحوثية في عدد من المحافظات، وعدم إتاحة الفرصة لوجود المليشيات في تلك الجبهات بحرية تحديدا وأنها تتمادى في ارتكاب جرائمها الإرهابية وتمارس تصعيدا ضد المدنيين في كثير من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

قصفت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم الأحد، مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة حجة، وشنت غارتين، على تمركزين للمليشيا المدعومة من إيران، بمنطقة الجر غرب مديرية عبس، وشمال مديرية مستبأ شمالي المحافظة، وأكدت المصادر أن الغارات الجوية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، ودمرت أسلحة وذخائر للحوثيين الإرهابيين.

وفي مطلع الشهر الجاري، قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في أربع محافظات، واستهدف طيران التحالف العربي، مواقع وتحصينات المليشيا الإرهابية في مأرب والجوف وحجة والبيضاء، وطالت الضربات الجوية مخازن سلاح ومواقع تخزين طائرات مسيرة، لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وخلال الشهر الجاري أيضا، شنت مقاتلات التحالف العربي موجة جديدة من الغارات العنيفة على مواقع متفرفة في صنعاء وضواحيها، وسمع دوي انفجارات عنيفة هزت الأحياء .

وأكدت مصادر متطابقة لـ"المشهد العربي"، في حينها، أن الغارات استهدفت مواقع سرية لمليشيا الحوثي تستخدم في تخزين الطائرات المسيرة في منطقة ذهبات شمال غربي المدينة، ومنطقة شعب الحافة في مديرية سعوان الواقعة شرقا، ومواقع للدفاع الجوي في جبل عيبان جنوب غربي صنعاء .

وتأتي جهود التحالف العربي في وقت تصر فيه الشرعية على الخيانة وتدفع باتجاه تسهيل مهمة مليشيا الحوثي وفقاً للتفاهمات القائمة بين الطرفين عبر تنظيم الإخوان، وبدا ذلك واضحا من خلال القرار الذي اتخذه جنرال الإرهاب على محسن الأحمر نائب الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي, بتعيين اللواء الركن ناصر الذيباني، بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

وقال مصدر مطلع لـ"المشهد العربي"، إن الأحمر عين الذيباني قائدًا للمنطقة الثالثة, في محاولة لإجهاض الحركة التصحيحية التي يقوم بها رئيس هيئة الأركان اللواء الركن صغير بن عزيز, وعين خلالها اللواء الركن محمد الحبيشي قائدًا للمنطقة الثالثة.

وأضاف المصدر، أن الذيباني لا يملك أي إنجازات عسكرية، سوى تسليمه المنطقة العسكرية السابعة التي كان يقودها في نهم، لمليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن الأولى كان تقديمه لمحاكمة عسكرية، وليس تعيينه قائدًا للمنطقة العسكرية الثالثة.

ولفت إلى أن الأحمر وقيادات حزب الإصلاح يتعاملون مع الحرب على أنها وسيلة للثراء، من خلال منع الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الأركان.