الإمارات تطلق التحدي الأول من نوعه في العالم لاستيطان الفضاء
أطلق مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، إحدى المبادرات المبتكرة لمؤسسة "دبي للمستقبل" اليوم، السبت، تحدي "محمد بن راشد لاستيطان الفضاء"، ليكون التحدي الأول من نوعه على مستوى العالم.
ويهدف التحدي إلى توفير منصة عالمية تسهم في دعم الأبحاث المتخصصة، وإيجاد مصادر التمويل لها بما يعزز التوصل إلى أفكار وحلول آمنة تدعم تأسيس مجتمعات بشرية متكاملة تكون صالحة لعيش الإنسان في الفضاء.
وجاء إطلاق التحدي خلال "منتدى استيطان الفضاء"، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات فى دورتها السادسة المنعقدة بمدينة دبي، دعمًا لمشاريع دولة الإمارات المستقبلية فى مجال استكشاف الفضاء الخارجي، بما فيها "مشروع المريخ 2117"، ومشروع "مدينة المريخ العلمية"، بالإضافة إلى رؤية "مئوية الإمارات 2071".
ويقدم تحدي "محمد بن راشد العالمى للفضاء" الدعم لأصحاب العقول المبدعة من أجل صياغة مفاهيم جديدة لتعزيز التعاون وتسريع آليات الأبحاث العلمية على مستوى العالم، وذلك لتحفيز العلماء والمتخصصين وتوفير البيئة الملائمة لهم للوصول إلى أفكار غير التقليدية، وتصاميم مبتكرة تدفع عجلة سعينا نحو بناء تجمعات بشرية في الفضاء الخارجي بمجهودات وخبرات وقدرات ومهارات الكوادر الإماراتية والعالمية.
وقال خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبى للمستقبل: "دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية، سبّاقة في مجال استكشاف الفضاء، وتعتبر أن الأبحاث العلمية ركيزة أساسة ومهمة فيه، من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة التقدم بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مئوية الإمارات 2071".
وسيكون تحدي "محمد بن راشد العالمى للفضاء" مفتوحا للتسجيل لأصحاب العقول والعلماء والمتخصصين في مجالات الأبحاث العلمية والابتكار من جميع التخصصات فى مختلف دول العالم، عبر الموقع الإلكتروني www.mbrspacechallenge.ae، ابتداءً من اليوم ولمدة شهر.
ويشمل التحدي ثلاث فئات رئيسية إلا وهي: استيطان الفضاء، وعلوم البيئة وتكوين الأرض، والحوكمة والتشريعات؛ حيث ستؤدى هذه المراحل إلى تقديم حلول ونماذج أعمال تحقق إمكانية العيش والعمل على سطحي القمر والمريخ.
ويتعين على المشاركين فى فئة "استيطان الفضاء" إعداد مقترح شامل يتضمن اختيار المكان المناسب، وخطة مفصلة لإنشاء تجمعات مجهزة لاستيعاب 100 شخص، وتقديم تصاميم وآليات البناء وتحديد الابتكارات والروبوتات التى ستتم الاستفادة منها لوضع أنظمة الطاقة والتبريد وشبكة المياه، بالإضافة إلى اقتراح نظم وتكنولوجيا تدعم تلبية الاحتياجات البيولوجية والبيئية البشرية بما في ذلك الاستفادة من الغلاف الجوى لتوليد الأكسجين والمياه، وإدارة النفايات، والمرافق الطبية والترفيهية والمجتمعية.
أما فئة "علوم البيئة وتكوين الأرض" فتشتمل على تهيئة بيئات قابلة للعيش على المدى الطويل؛ حيث ستركز على تقديم استراتيجيات تعنى باستدامة وجود الأفراد فى الفضاء وفى كواكب مثل المريخ والقمر والمدارات الفضائية الأخرى.
وتهدف الفئة الثالثة "الحوكمة والتشريعات" إلى وضع خطط أعمال من أجل استحداث مجالات اقتصادية موائمة للتعاملات المرتبطة بالحياة في الفضاء من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وإيجاد صيغة شراكة مع القطاع الخاص من أصحاب المصلحة المعنيين بممارسة الأنشطة التجارية فى الفضاء.
وسيحصل الفائزون بالتحدي الذي يقام بالتعاون مع "جوانا" منصة الأبحاث العلمية الرائدة عالميا، على جوائز مالية تصل قيمتها إلى مليوني درهم، حيث سيدرس المركز من خلال لجنة بحث علمية مختصة طلبات الترشيح والمشاريع المقترحة وتقديم الدعم اللازم للمتميزة، وذلك دعماً للجهود الرامية إلى تسريع العمل وتعزيز مسيرة الإمارات نحو استكشاف الفضاء وبناء تجمعات بشرية فيه ضمن "مشروع المريخ 2117".