بعد كلفة الخيانة الإخوانية.. السعودية تغيث نازحي الجوف
بعدما نزحوا من أراضيهم كلفةً من التآمر الإخواني الذي فاض إلى سيطرة الحوثيين على أراضيهم، تواصل المملكة العربية السعودية تقديم يد العون لآلاف النازحين من محافظة الجوف.
وفي أحدث جهود الإغاثة السعودية، تلقّت ثلاثة آلاف و150 أسرة نازحة في مأرب، مساعدات غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأعلن المركز، في بيان، توزيع ثلاثة آلاف و150 كرتونًا من التمور على النازحين من محافظة الجوف إلى محافظة مأرب.
وبعد سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف إثر تآمر إخواني غير مستغرب في شهر مارس الماضي، نزح عشرات الآلاف من محافظة الجوف تخوفًا من أعمال انتقامية حوثية تطال مدنيين بعد سيطرة المليشيات على مدينة الحزم، مركز المحافظة.
وارتكبت المليشيات الحوثية أعمالًا انتقامية من سكان الجوف ونازحين، بعد سيطرتها على مدينة الحزم، إثر معارك عنيفة قاومت خلالها قبائل المحافظة لحوالي شهر ونصف منذ الهجوم الحوثي على المحافظة منتصف يناير الماضي، في حين جاءت السيطرة الحوثية بتآمر إخواني مفضوح قام على تسليم هذه الجبهة للمليشيات.
واستطاعت المليشيات الحوثية السيطرة على مناطق واسعة من محافظة الجوف، لا سيما الغيل والحزم، بعد خذلان واضح وصريح من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، في تكرار لتآمر إخواني حدث مسبقًا في حجور والبيضاء وتعز.
حزب الإصلاح الإخواني المهيمن على الشرعية يعمل على إطالة أمد الحرب باعتباره متربحًا بشكل رئيس من استمرار النزاع الراهن، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا أو حتى ماليًّا، ومن أجل هذا الغرض يعمل الحزب الإخواني على فتح جبهات جديدة تُمكِّن المليشيات الحوثية من الاستمرار في حربها الشعواء.
وتضمَّن المخطط الإخواني في هذا الإطار تقوية للعلاقات مع المليشيات الحوثية، وهي علاقات سيئة السمعة مثّلت طعنة غادرة من الفصيل الإرهابي المخترق لحكومة الشرعية للتحالف العربي، على الرغم من الجهود التي قدّمها التحالف لهذه الحكومة طوال السنوات الماضية.