الحرب على اللواء 35 مدرع.. لماذا يعاديه إخوان الشرعية؟
لا يكاد يمر يومٌ من دون أن تمارس المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية استهدافًا خبيثًا للواء 35 مدرع، الذي حرصت قيادته على وضع النقاط على الحروف وإظهار الحقائق جليةً.
وكانت عناصر مليشيا الإخوان في محافظة تعز، قد اعترضت أمس الثلاثاء، طريق قيادات اللواء 35 مدرع للقاء محافظ تعز في منزله بمدينة التربة.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ العناصر الإخوانية الإرهابية المتمركزة على الجبال المطلة على سوق السمسرة، منعت قيادات اللواء 35 من حضور اجتماع دعا إليه المحافظ نبيل شمسان.
الاستهداف الإخواني قاد قيادة اللواء إلى إصدار بيان، عبّر عن الأسف للاستفزاز المكثف من قِبل المجاميع الإخوانية المسلحة من أجل تفجير الأوضاع وتصفية جميع قيادات اللواء خلال توجهها لحضور اجتماع مع محافظ تعز نبيل شمسان في منزله بمدينة التربة.
وأوضح البيان، الذي صدر بعد ساعات من الاستهداف الإخواني، أنّ مليشيا الإخوان الإرهابية منعت قيادات اللواء من المرور عبر نقطة الأمن الخاص الواقعة في مدخل سوق منطقة المركز.
وأشارت قيادة اللواء إلى انتشار الكمائن المسلحة التي استحدثتها المليشيات الإخوانية فوق التباب والجبال على امتداد طول الخط المؤدي إلى مدينة التربة، بأسلحة متوسطة وصواريخ آر بي جي .
البيان تحدّث عن تعرُّض اللواء 35 مدرع لحرب مزدوجة من مليشيا الحوثي في الجبهات، ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في الداخل عن طريق تطويق مسرح عمليات اللواء من جميع الجهات وإسقاط مواقعه.
ولفت البيان إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من منتسبي اللواء آخرهم الشهيدان محمد خالد وحبيب وليد الذبحاني، وحذّر من أن قيادة اللواء 35 مدرع تتعامل بصبر وحكمة تجاه هذه الحرب الممنهجة حرصا منها على عدم جر مناطق الحجرية الآمنة الى مربع الصراع.
وحملت قيادة اللواء المسؤولية لقيادة محور تعز ومحافظ تعز والقيادة العليا (في إشارة للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي)، مطالبة مختلف الأطراف بالقيام بمسؤولياتهم الوطنية لمنع الاحتراب والاقتتال الداخلي.
في الوقت نفسه، أكّد البيان أنّ قيادة اللواء لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الاستفزازات، وأنّ اللواء يملك قدرة الدفاع عن مسرح عملياتها وأمن واستقرار المنطقة.
وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على استهداف اللواء 35 مدرع، ومثّلت واقعة اغتيال قائده الشهيد عدنان الحمادي الجريمة الأبشع التي استهدفت هذا اللواء، كما أقدمت المليشيات الإخوانية في كثير من المرات على الاعتداء على قواته.
الاستهداف الإخواني للواء 35 مدرع هو جزء من العبث الذي يهيمن على حكومة الشرعية، والتي تُسيِّر الحرب على نحوٍ يُكسِبها مزيدًا من النفوذ ويحقق لها كثيرًا من المكاسب.
وتحاول المليشيات الإخوانية بشتى السبل، السيطرة اللواء 35 مدرع بعدما اغتالت قائده اللواء عدنان الحمادي، وسبق أن قامت المليشيات الإخوانية في قيادة محور تعز بتعزيز اللواء 35 مدرع بـ3000 فرد وضابط من قوات الحشد الشعبي التي تلقت تدريبات مكثفة في معسكر يفرس الذي مولته قطر وتركيا.
جاءت هذه الخطوة مخطط قيادة المحور ومليشيا الحشد الشعبي بالتزامن مع اغتيال العميد عدنان الحمادي وتحييد القوى الوطنية من قيادة اللواء، استكمالًا للسيطرة عليه ونشر قوات إخوانية في منطقة الحجرية بشكل كامل.
وضمن المخطط الإخواني نفسه، فقد افتتح القيادي الإخواني حمود المخلافي معسكرًا لمليشيا الحشد الشعبي التي أسَّسها في محافظة تعز بدعم قطري، بهدف السيطرة على المحافظة، وذلك في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي في تعز، حيث يضم المعسكر آلاف المسلحين.
وحشدت المليشيات الإخوانية هؤلاء المقاتلين وبدأت تدريبهم على استخدام السلاح بواسطة ضباط سابقين يدينون بالولاء لجماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع واقعة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر، والذي كان يشكل حائط صد أمام محاولة مليشيا الإخوان السيطرة على المحافظة واستخدامها في ابتزاز التحالف العربي لضمان استمرار تحكمه بالقرار.