أكاذيب الحوثي في الجبهات.. كيف تنقذ المليشيات عناصرها نفسيًّا؟
بعدما تلقّت المليشيات الحوثية العديد من الخسائر الميدانية في الجبهات طوال الفترة الماضية، وإزاء انهيار الروح المعنوية لعناصرها، فقد لجأ هذا الفصيل الإرهابي إلى ترويج الأكاذيب عملًا على إنقاذ عناصره نفسيًّا.
ففي هذا الإطار، تحدَّثت صحيفة "الوطن" السعودية، عن التصرفات الحوثية في الجبهات؛ للتغلب على مسألة الهزائم التي منيت بها خلال الفترة الأخيرة.
وتقوم المليشيات الحوثية بإخفاء أعداد القتلى في صفوفهم، تستخدم المعلومات الزائفة لدعم صفوفهم المتفرقة، كما تتخلّى المليشيات عن المصابين والجرحى، وتتركها في الجبهات مع اشتداد القتال.
وشهدت الفترة الماضية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المليشيات الحوثية في جبهات متعددة، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
المليشيات الحوثية منيت بالعديد من الخسائر الميدانية طوال الفترة الماضية، سواء على يد القوات المسلحة الجنوبية وكذا على يد القوات المشتركة.
وإزاء هذه الخسائر، لم تجد قيادة المليشيات بدًا من ترويج الأكاذيب وذلك عملًا على إنقاذ الروح المعنوية لعناصرها.
تجلّت هذه الحيلة الخبيثة فيما يقدم عليه زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، من خلال أحاديثه الكاذبة عن القدرة التسليحية لهذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران
وزعم عبدالملك الحوثي، في وقتٍ سابق، أنّ قواته باتت تنتج الأسلحة من الكلاشنيكوف إلى الصواريخ الباليتسية والطائرات المسيرة, معتبرًا ذلك معجزة إلهية.
تصريحات عبد الملك عبَّرت عن محاولات مفضوحة لإعادة الثقة إلى صفوف عناصره بعدما تحطّمت الروح المعنوية فيما بينهم على إثر الضربات الموجعة التي تلقّاها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
كما أنّ عبد الملك الحوثي حاول إنقاذ جبهته الداخلية، محاولًا الابتعاد عما يجري في أروقتها لا سيّما من التصارع والاقتتال المتكرر الذي يندلع بسبب خلافات على الأموال والنفوذ.
في الوقت نفسه، تتعمّد المليشيات الحوثية إخفاء المعلومات الرسمية والحقيقية عن أعداد الضحايا سواء القتلى أو الجرحى، لمنع تفشي الخوف والقلق في معسكر هذا الفصيل الموالي لإيران.