أوراقهم الأخيرة
أروي أحمد المفلحي
أوراقهم الأخيرة يطرحونها وختام فصول مسرحياتهم التي هيمنت على اليمن ككل وهم الى زوال هناك أمور كثيرة بالعالم تحدث قد تغير معالم الشرق الأوسط بتحالفات وتشابك ظفيرة المصالح بينها، وستتكون شراكات وتحالفات لن تحدها حدود جغرافية بل ستكون المصالح المشتركة هي الحدود ، وهي التي سترسم معالم هذه الخريطة.
اليمن الشمالي لازالت تسيطر عليه مفاهيم الهيمنة والتسلط والتي ورثها منذ القدم ولن تتغير نظرته للامور ولن يعني العالم هذا ان لم يحاول ان يغير نفسه.
علينا نحن الجنوبيون ان نكون محل ثقة للعالم ودوّل الجوار وان نكون جزء من النسيج ومحل ثقة لهم.
ما اصبغته علينا دولة الوحدة من إلغاء للهوية الجنوبية بكل ما تحمله منظومتهم الحاكمة والغارقة بتخلفها وجهلها كانت اكبر بكثير مما سببته لنا الحروب الظاهرة
ولهذا نتمنى ان نستعيد هويتنا الجنوبية الأصيلة وننتهج طريق نسجل فيه حضورنا المتميز بارثنا وثقافتنا وتاريخنا وقوتنا، وان يكون خطابنا للعالم وفق اساس متين مبني على هوية واضحة تزرع الثقة لدول الجوار وللعالم عن ميلاد الدولة الجديدة الدولة الجديدة بكل مقوماتها وثقلها الحضاري والجغرافي والتي يجب عليها ان تظهر بصورة تجعل من العالم ان ينظر لهاولمصالحه معها ونقول الدولة الجديدة لان انتهاء عمر الجمهورية الجنوبية الاولى قد انهت ما كان فيها من نظام كان قائم بينها وبين دول العالم و يتطلب منا الان اقامة مصالح جديدة وترتيب اوضاعنا مع دول الجوار والعالم. ونكسب ثقتهم بخلق مناخات الثقة والمصالح والضامنة بان نكون دولة فاعلة تراعي مصالحهم وحسن الجوار معهم.