وفد من الصليب الأحمر الدولي يطلع على أحوال السجناء في عدن

الأحد 11 فبراير 2018 19:06:19
testus -US
الموقع الرسمي للجنة الدولية

أنهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) اليوم جولة أولى من زيارات أماكن احتجاز شملت 279 محتجزًا داخل مرفق احتجاز رئيسي في عدن. وهو ما يُعدّ تطورًا مهمًّا سيكشف للكثير من العائلات مصير ذويها المفقودين.

ويعلّق السيد بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية على هذا الأمر قائلًا: "هذه الزيارات التي أجريت في عدن هي حافز لنا، وهي الأولى من نوعها منذ انطلاق شرارة الأعمال العدائية قبل قرابة ثلاث سنوات". وتابع قائلًا: "هذه الزيارات تضيف إلى الديناميات الإيجابية التي تُنتجها الزيارات المماثلة في صنعاء إلى المحتجزين على خلفية النزاع والمستمرة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017".

وقد لجأت مئات العائلات من أرجاء اليمن ومن خارج البلاد إلى اللجنة الدولية طيلة الأعوام الماضية تلتمس معلومات أو أدلة تفيد في الكشف عن مصير ذويها. من بينها عائلات لم تكن تعلم ما إذا كان ذويها لا يزالون على قيد الحياة أم لا.

وأفاد السيد ألكسندر فيت، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن قائلًا: "إن تقديم إجابة شافية عن سؤال بسيط مثل "هل ابني حيّ يُرزق؟"، وتمكّن العائلة من معرفة مصير من فَقدت، يُسهم في بناء ثقة متبادلة في أوساط المجتمعات المحلية اليمنية".

وتُعرب اللجنة الدولية عن تقديرها للجهود التي بذلتها أطراف النزاع، والتي مكّنت من إجراء الزيارات. وبلغ إجمالي عدد المحتجزين الذين زارتهم اللجنة الدولية في اليمن خلال العام الماضي نحو 11 ألف مُحتجز.

وأضاف السيد فيت بقوله: "مع اعترافنا بأن الزيارات التي أجريت في صنعاء وعدن أمر إيجابي، فلا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد. ونحثّ جميع الأطراف في اليمن على منح حق الوصول إلى جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع الدائر في اليمن. فزيارات المحتجزين واجب إنساني حتمًا سيجني منه جميع الأطراف المنافع".

وتعمل اللجنة الدولية في أرجاء العالم لضمان توفر الأوضاع الإنسانية في أماكن الاحتجاز، عن طريق إجراء زيارات منتظمة، والتقاء المحتجزين للوقوف على أوضاعهم والمعاملة التي يتلقونها، وإِحداث تحسينات. وتُناقَش النتائج التي تتوصل إليها اللجنة الدولية مع السلطات المعنية بشكل سرّي.