بـ5.96 تريليون دولار.. الاستثمار الأمريكي المباشر في الخارج يسجل قفزة قياسية
شهد الاستثمار المباشر الأمريكي في الخارج، أو المستوى التراكمي للاستثمار، قفزة قياسية بنحو 158.6 مليار دولار إلى 5.96 تريليون دولار في نهاية عام 2019 من 5.80 تريليون دولار في نهاية 2018.
وقالت بيانات إنه ارتفع بزيادة قدرها 95.7 مليار دولار في أوروبا، ولا سيما بريطانيا وهولندا، ومن جانب الصناعة، تستأثر الشركات الصناعية بمعظم الزيادة.
وسجل الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الولايات المتحدة زيادة بنحو 331.2 مليار دولار إلى 4.46 تريليون دولار في نهاية 2019 من 4.13 تريليون دولار في نهاية 2018، بزيادة قدرها 157.3 مليار دولار أتت من آسيا والمحيط الهادئ، ولا سيما اليابان.
ومن جانب الصناعة، كانت الشركات في مجال التصنيع والتمويل والتأمين وتجارة الجملة، مسؤولة عن أكبر الزيادات.
ويقول تقرير إحصائي عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي - وزعته البعثة التجارية الأمريكية في جنيف - إن قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 على الاستثمار المباشر الأمريكي في الخارج، ما زال يؤثر إيجابيا في نمو الاستثمار، وألغى القانون عموما، الضرائب على أرباح الأسهم، أو الأرباح المعادة إلى الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية من فروعها الأجنبية.
ويقول التقرير، إنه في 2019، انخفضت أرباح الأسهم بنحو 454.5 مليار دولار إلى 396.3 مليار دولار من 850.9 مليار دولار في 2018، لكنها لا تزال أكثر من ضعف متوسط الأرباح السنوية للأسهم للأعوام العشرة السابقة لقانون التخفيضات الضريبية.
وبحسب البلد، تمت إعادة أكثر من نصف أرباح عام 2019 من الشركات التابعة في ثلاثة بلدان، إيرلندا "85.8 مليار دولار"، وهولندا "74.3 مليار دولار"، وبرمودا "67.9 مليار دولار".
ومن ناحية الصناعة، أعادت الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات في مجال تصنيع المواد الكيميائية "99.6 مليار دولار"، وتصنيع أجهزة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية "92.5 مليار دولار"، ما يقرب من نصف جميع الأرباح في 2019.
وأوضح التقرير، أن الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات تستثمر في كل بلد تقريبا، لكن استثماراتها في الشركات التابعة في خمس دول مثلت أكثر من نصف إجمالي الاستثمار في نهاية 2019.
وظل وضع الاستثمار المباشر الأمريكي في الخارج، الأكبر في هولندا ببلوغه 860.5 مليار دولار، تليها بريطانيا "851.4 مليار دولار"، ولوكسمبورج "766.1 مليار دولار".
وصعدت كندا "402.3 مليار دولار" مركزا واحدا من عام 2018 لتكون رابع أكبر اقتصاد مستقبل للاستثمار الأمريكي، لتنقل بذلك إيرلندا "354.9 مليار دولار" إلى المركز الخامس.
ومن زاوية المناطق الجغرافية في العالم، بلغ الاستثمار المباشر للولايات المتحدة في الخارج 3.6 مليار دولار في أوروبا، و955 مليون دولار في آسيا والمحيط الهادئ، و912 مليون دولار في أمريكا اللاتينية، و75 مليون دولار في الشرق الأوسط، و43 مليون دولار في إفريقيا.
ومن ناحية فرع الشركة الأجنبية المملوك مباشرة، تركزت الاستثمارات بشكل كبير في الشركات القابضة، التي شكلت نحو نصف المجمل العام للاستثمار في 2019.
ومعظم الشركات التابعة للشركة القابضة، التي يملكها أمريكيون من مجموعة متنوعة من الصناعات، تملك الشركات التابعة الأجنبية الأخرى.
ومن ناحية الشركات الأم متعددة الجنسية في الولايات المتحدة، شكلت استثماراتها في التصنيع 51.9 في المائة، تليها الشركات في التمويل والتأمين "12.8 في المائة".
وحققت الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات دخلا بلغ 532.7 مليار دولار في 2019 على استثماراتها التراكمية في الخارج، بانخفاض قدره 2.1 في المائة عن 2018.
من ناحية البلد الأم الأجنبي، مثلت خمسة بلدان أكثر من نصف إجمالي الاستثمار داخل الولايات المتحدة في نهاية 2019.
وصعدت اليابان مركزا واحدا من عام 2018 لتكون الدولة المستثمرة الأولى في 2019، حيث بلغت 619.3 مليار دولار، ما دفع بريطانيا "505.1 مليار دولار" إلى النزول إلى المركز الثاني، وتحولت كندا "495.7 مليار دولار"، وهولندا "487.1 مليار دولار" إلى المرتبة الثالثة والرابعة من حيث حجم الاستثمار، وظلت ألمانيا "372.9 مليار دولار" خامس أكبر دولة مستثمرة في نهاية 2019.
ومن ناحية البلد المالك المستفيد النهائي، كانت البلدان الخمسة الأولى هي اليابان "644.7 مليار دولار"، وكندا "580.8 مليار دولار"، وألمانيا "522.0 مليار دولار"، وبريطانيا "446.2 مليار دولار"، وإيرلندا "343.5 مليار دولار".
وكان الاستثمار من هولندا ولكسمبرج، أقل بكثير من الاستثمار في البلد الأم الأجنبي، ما يشير إلى أن كثيرا من الاستثمار القادم من هذين البلدين كان في نهاية المطاف مملوكا لمستثمرين في بلدان أخرى.
ومن جهة المناطق الجغرافية في العالم، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة 2.9 مليار دولار من أوروبا، و859 مليون دولار من آسيا والمحيط الهادئ، و194 مليون دولار من أمريكا اللاتينية، و29 مليون دولار من الشرق الأوسط، و9.8 مليون دولار من إفريقيا.
وتركزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الولايات المتحدة في قطاع التصنيع الأمريكي، الذي شكل 40.1 في المائة من مجموع الاستثمار، كما كانت هناك استثمارات كبيرة في التمويل والتأمين "12.3 في المائة"، وتجارة الجملة "10.5 في المائة".
وحققت الشركات الأجنبية متعددة الجنسية دخلا بلغ 208.1 مليار دولار في 2019 على استثماراتها التراكمية في الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 0.8 في المائة عن 2018.