الاحتشاد الجنوبي نحو مليونية المهرة.. أجسادٌ تخترق نيران الإخوان
على الرغم من المحاولات الإخوانية المتواصلة لعرقلة مليونية المهرة، إلا أنّ الرغبة الشعبية الجنوبية جرفت كل هذه المؤامرات التي تنفذها حكومة الشرعية.
وفشلت محاولات مليشيا الإخوان الإرهابية، اليوم السبت، في منع وتعطيل المواكب الجماهيرية من مواصلة طريقها إلى الغيضة بالمهرة؛ لانطلاق فعاليات تأييد الإدارة الذاتية.
وأطلقت عناصر إرهابية تابعة لمليشيا الإخوان، النار على المواكب التي توجهت إلى الغيضة، في محاولة لمنعها، إلا أن الأخيرة واصلت طريقها إلى المدينة.
وحاولت المليشيات الإخوانية، انتزاع ومصادرة الأعلام الجنوبية من المتظاهرين الداعمين للإدارة الذاتية، في إطار الإرهاب المتواصل لها لمنع التظاهرات التي تكشف فسادها.
إطلاق الرصاص من قِبل المليشيات الإخوانية ضد المحتشدين في مليونية المهرة أمرٌ غير مستغرب بأي حالٍ من الأحوال، فالأيام القليلة الماضية كانت مليئة بالتهديدات التي أطلقتها حكومة الشرعية عملًا على وأد هذا التحرك الشعبي المثمر.
ولعل ما رّجح من كفة هذا التوقّع أنّ مليشيا الإخوان اقتحمت ساحة مليونية تأييد الإدارة الذاتية بالجنوب المقررة في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة منذ يوم أمس الجمعة، كما انتشر عناصر المليشيات الإرهابية، ومسلحون بزي مدني في موقع إقامة التظاهرة الشعبية، واعتلت المباني المطلة على الساحة.
في الوقت نفسه، أقدمت المليشيات الإخوانية من منع الطواقم الإعلامية من دخول محافظة المهرة، وذلك من أجل التعتيم ما يجري على الأرض من احتشاد شعبي جنوبي سيكون مزلزلًا.
التهديدات كانت أكثر وضوحًا على لسان المدعو علي سالم الحريزي، الذي يعتبر أحد أبواق إخوان الشرعية الذي اشترته أموال قطر، وقد ظهر على شاشة الجزيرة القطرية مهدِّدًا المشاركين في مظاهرات المهرة.
ولوّح الحريزي إلى استخدام القوة في مواجهة المشاركين في مظاهرات السبت المرتقبة، وشنّ هجومًا واسعًا على التحالف العربي أيضًا.
وتعبِّر تهديدات الشرعية لاستهداف متظاهري المهرة عن خوف هائل ضرب الحكومة من مثل هذه الفعاليات الشعبية الجنوبية التي تبرهن على قوة ومتانة الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي.
في مقابل ذلك، فإنّ الاحتشاد الشعبي الذي اخترق نيران المليشيات الإخوانية يمكن القول إنّ يحمل رسالة واضحة المعاني وعميقة الدلالات، قال فيه المهريون كلمتهم، وهي الاصطفاف خلف القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي ودعم الإدارة الذاتية، دفاعًا عن هوية المهرة الجنوبية.