الحوثيون يفرضون جرعة سعرية جديدة على الغاز المنزلي
فرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية جرعة (زيادات) سعرية جديدة على مادة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، ليصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من خمسة أضعاف سعرها الرسمي، ضمن سياسة "السوق السوداء" التي تجني منها مليارات الريالات يوميا.
وأكد سكان محليون في #صنعاء، الأحد، أن سعر أسطوانة الغاز الواحدة (20 لترا) وصل إلى 5700 ريال (الدولار = 475 ريالا يمنيا)، في سادس زيادة سعرية تطرأ عليها منذ انقلاب ميليشيات الحوثي، حيث كان سعرها 1200 ريال.
وأوضحوا أن هذه الزيادات في المواد الأساسية تضاعف من معاناة المواطنين المعيشية، ولجوء كثير منهم إلى وسائل تقليدية بديلة باستخدام الحطب (شجر مجفف)، ارتفعت أسعارها هي الأخرى.
وتشتري ميليشيات الحوثي #أسطوانة_الغاز الواحدة من #مأرب شرق صنعاء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسعر لا يتعدى 1060 ريالا، لكنها تبيعها بما يقارب خمسة أضعاف سعرها الرسمي.
واتهم مسؤول في الحكومة الشرعية ميليشيات الحوثي بنهب ملياري ريال من فوارق أسعار الغاز المنزلي خلال أقل من شهر.
وكانت الميليشيات فرضت رسميا، أواخر الشهر الماضي، جرعة جديدة على أسعار البنزين والديزل، ليصل سعر عبوة 20 لترا من البنزين إلى (7000 ريال)، ومثلها لمادة الديزل، في حين أن المحطات التابعة لها تبيعها بأسعار أعلى من المقررة رسميا.
وفي الوقت الذي تصعد أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في صنعاء إلى مستويات جنونية بعد إقرار الميليشيات الجرعة السعرية الجديدة على أسعار المشتقات النفطية، تستمر ميليشيات الحوثي في إيقاف مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أغسطس 2016 .
واعترف وزير التجارة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبده بشر، بارتفاع الأسعار بشكل "متكرر" و"غير مبرر"، خاصة ما يتعلق بأسعار المواد الغذائية والمشتقات #النفطية_والغاز المنزلي التي قال إنها تباع "بفوارق كبيرة جدا"، بسبب الاتاوات المفروضة من ميليشياتهم على التجار.
وحذر الوزير الحوثي في مذكرة رسمية من "مجاعة حقيقية" في مناطق سيطرتهم مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم وجود المرتبات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وغير مبرر.