الجيش اليمني يلاحق فلول التمرّد في الجراحي بإسناد إماراتي
لاحقت قوات الشرعية اليمنية بإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية فلول ميليشيات الحوثي الإيرانية على أطراف مديرية الجراحي في محافظة الحديدة تمهيداً للإطباق على الحوثيين في مركز المديرية، في وقت أحرز الجيش اليمني تقدما في المعارك بجبهة نهم شرقي محافظة صنعاء، حيث أحكم سيطرته على عدد من التباب والمرتفعات، فيما سحبت قيادة الميليشيا عناصر من جبهات نهم وصرواح وإرسالهم إلى صعدة في محاولة لوقف التقدم الكاسح لقوات الشرعية.
في محافظة الحديدة واصلت قوات الشرعية وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية التقدم في مديرية الجراحي ثالث مديريات المحافظة لتتقدم إلى مدينة زبيد التاريخية أهم المدن التاريخية في اليمن. وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن قوات الشرعية وبإسناد من المقاتلات الإماراتية واصلت ملاحقة مليشيات الحوثي في المناطق القريبة من مركز مديرية الجراحي واستهدفت تجمعاتهم فقتلت العشرات، حيث تواصل قوات الشرعية إطباق الحصار على مركز المديرية لإجبار المليشيات على الخروج منه لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
استنزاف الحوثي
في الأثناء، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي الانقلابية عن أوامر أصدرها زعيم التمرد عبدالملك الحوثي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى صعدة لإيقاف تقدم قوات الجيش الوطني. وبحسب المصادر فإن ميليشيات الحوثي سحبت مقاتلين من جبهتي نهم وصرواح، كما أرسلت تعزيزات من صنعاء وعمران باتجاه صعدة بعد التقدم الكبير لقوات الجيش في عدة جبهات شرق وشمال المحافظة، المعقل الرئيسي للميليشيات الانقلابية.
يأتي ذلك فيما تمكنت قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، من إحراز تقدم كبير في محور علب بمحافظة صعدة بعد مواجهات مع مليشيات الحوثي. وذكر موقع «سبتمبر.نت» بأن قوات الجيش الوطني حررت مواقع متفرقة في محور علب، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية. وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة العطفين بمديرية كتاف.
تقدم في نهم
إلى ذلك، أحرز الجيش اليمني تقدما ملحوظا في المعارك بجبهة نهم شرقي محافظة صنعاء، حيث أحكمت قوات الشرعية سيطرتها على عدد من التباب والمرتفعات الجبلية غربي بلدة الحول. وقال مصدر عسكري، في تصريح، لموقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للمليشيات الحوثية، المتمركزة على مشارف منطقة مسورة، وأسفرت عن تدمير معدات للمليشيات في منطقة المدارج.
وأكد المصدر أن المعارك المستمرة منذ يومين تأتي وسط تقدم كبير للجيش اليمني، باتجاه منطقة مسورة وانهيارات تشهدها صفوف الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، وفرار العشرات من عناصرها باتجاه قلب العاصمة صنعاء. من جهة أخرى، تمكنت القوات السعودية من صد هجوم من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية قبالة نجران.
وأكدت مصادر أن القوات السعودية تصدت لهم عبر الأسلحة المباشرة والمدفعيات؛ ما أدى لمقتل 17 عنصرًا من الحوثيين.
360
سرّحت السفارة الأميركية في اليمن 360 موظفاً محلياً، وذلك بعد مرور 3 أعوام على إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء، عقب سيطرة الحوثيين عليها. وشمل قرار التسريح الموظفين المحليين في السفارة بصنعاء، والذين دخلوا منذ فترة طويلة في إجازة إدارية.
وأكدت السفارة الأميركية في مذكرة، أنه «بمجرد عودة السفارة إلى صنعاء سوف تعودون إلى عملكم، أما الموظفون المحليون الذين ليسوا في إجازة إدارية فسوف يستمرون في العمل نيابة عن البعثة، إضافة إلى الوظائف الأخرى كحماية السفارة وفندق شيراتون القديم، وغيرها من الأعمال الإدارية والبرامج المحدودة».
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في اليمن عام 2015 عندما سيطرت ميليشيات الحوثي الإيرانية على العاصمة اليمنية.